بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان وعشية انعقاد قمة المناخ في باريس، تظاهر عدد كبير من الايرانيين احتجاجا على الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في إيران، فضلا عن تدخلات طهران في بلدان الشرق الأوسط وبرنامجها للصواريخ الباليستية.
كما أدان المتظاهرون تدمير البيئة في إيران من قبل نظام الإرهاب الحاكم بإسم الدين على إيران، ولا سيما من قبل الأجهزة التابعة لقوات الحرس.
وهتف الإيرانيون، من انصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، بشكل متواصل لعدة ساعات في شوارع وسط باريس يلوحون بأعلام المقاومة الإيرانية ولافتات تحمل صورا للسيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الايرانية.
والقت عدد من الشخصيات البارزة من فرنسا ودول أوروبية أخرى ومن العالم العربي كلمات في المظاهرة الصاخبة قبل انطلاق المسيرة. واقيمت المظاهرة فى ساحة انوليد التاريخية بالقرب من الجمعية الوطنية الفرنسية ووزارة الخارجية الفرنسية.
وندد المتحدثون بمن فيهم عدد من رؤساء البلديات الفرنسيين وغيرهم من المسؤولين المنتخبين سجل النظام الايراني وسلوكه في مختلف المجالات وحثوا على اتباع سياسة راسخة ومبدئية من الاتحاد الاوروبي بشكل عام والحكومة الفرنسية على وجه خاص. وأعربوا عن تأييدهم للمقاومة الإيرانية وبرنامجها لإيران حرة وديمقراطية.
وأكدت مريم رجوي في رسالتها إلى المظاهرة أن الملالي هدموا البيئة الإيرانية طيلة السنوات الـ 38 الماضية، وأن النظام الديني وقوات الحرس التابعة له بحاجة إلى انتهاك حقوق الإنسان الإيرانية لمواصلة حكمهما. ولا يسعهم دوما الآ أن يدمروا قدرات البيئية الإيرانية بسبب خططهم العسكرية والأمنية، بما في ذلك برنامجهم الصاروخي، للنهوض بأهدافهم الخبيثة. فلغرض احتواء الأزمات الداخلية و بسبب عدم استقرارها، لجأوا إلى إثارة الحروب وارتكاب المجازر بحق شعوب المنطقة.
وقد توقفت خطاب السيدة رجوي، عدة مرات بسبب تصفيق المتظاهرين وهتافاته .
وأكدت زعيمة المعارضة الإيرانية أن مطلب الشعب الإيراني الملح هو إسقاط الديكتاتورية الدينية الحاكمة ليس فقط لتحقيق الحرية وحقوق الإنسان والعدالة والبيئة في إيران ولكنه كشرط لإرساء السلام والأمن في المنطقة وحول العالم .
وحثت مريم رجوي المجتمع الدولي على إدانة التدمير المتواصل الذي يمارسه النظام الديني على البيئة الإيرانية، ودعت الحكومات الغربية إلى إشتراط علاقاتها الدبلوماسية والتجارية مع النظام الإيراني بإنهاء التعذيب والإعدام في إيران، واتخاذ تدابير ملزمة لوقف النظام وبرنامج الصواريخ، وإخراج القوات الحرس وميليشياتها من بلدان المنطقة. ودعت المجتمع الدولى الى الاعتراف برغبة الشعب الايرانى فى تغيير النظام فى ايران.
وحمل المتظاهرون، الذين كانوا يتحدون المطر، لافتات تقول إن هناك أكثر من 2300 حالة إعدام في إيران خلال تولي روحاني منصب الرئاسة ، و أن روحاني ليس معتدلا.
ومنذ أن بدأ روحاني ولايته الثانية في أغسطس، ظلت إيران أكبر دولة في عدد الإعدامات في العالم من الإعدام للفرد الواحد. كما وان وزير العدل الجديد لهذه الحكومة مصنفة ضمن قائمة العقوبات الخاصة بالاتحاد الأوروبي منذ عام 2011 بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. وكان كل من الوزير الحالي وسلفه خلال فترة ولاية روحاني الأولى من بين كبار المسؤولين المشاركين مباشرة في مذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.
وقد اعدم اكثر من 30 الف سجين سياسى فى صيف ذلك العام، والغالبية العظمى منهم من نشطاء منظمة مجاهدي خلق الايرانية، وهى حركة المعارضة الايرانية الرئيسية.
وطوال المظاهرة والمسيرة، عرضت في الشوارع وفي الهواء الطلق محاكاة لعمليات إعدام وهمية كما تم عرض مسجم كبيرمن صاروخ باليستي إلى جانب المتظاهرين.
وحث المتظاهرون الدول الاعضاء المشاركة في قمة المناخ في باريس التي من المقرر ان تبدأ في 12 كانون الاول / ديسمبر على ادانة الموقف المدمر للنظام الايراني تجاه البيئة الايرانية وحثت الحكومات الغربية على اعادة النظر في علاقاتها مع طهران لانها تستغل اي عائد إليه من علاقاتها مع الغرب للنهوض بسياسة قمعها المشؤومة في القتال الداخلي والإقليمي.
ودعوا المجتمع الدولى وخاصة الاتحاد الاوربى الى الوقوف على برنامج طوارىء الصواريخ الباليستية وتدخل الحرس الثورى الثورى فى شؤون دول الشرق الاوسط ووقف سياسة استرضاء الملالي وكذلك الاعتراف بمقاومة الشعب الايرانى التي تناضل من أجل حقوق الانسان والحرية و والإطاحة بالنظام الديني.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.