الاتحاديون بسوس يدقون ناقوس الخطر حول الأوضاع المزرية بالجهة
الاتحاد الاشتراكي بجهة سوس ماسة ://
“استيعابا للأوضاع التي تعيشها جهة سوس اقتصاديا واجتماعيا نتيجة الانعكاسات الوخيمة التي خلفتها الجائحة على أهم القطاعات المنتجة بسوس سياحيا و تجاريا و خدماتيا، وانطلاقا من المشروع التنموي الذي ظل حزبنا يدافع على تنفيذه بناء على مقررات مجلسه الجهوي المنعقد في 25 دجنبر 2019، وتفعيلا لتوصيات اجتماع كتاب الأقاليم تحت إشراف الكاتب الجهوي، انعقد اجتماع لأعضاء المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي بسوس عن بعد بإشراف الكاتب الجهوي للحزب يوم الجمعة 04 يوليوز 2020 ، وبعد نقاش عميق ومسؤول خلص المجتمعون إلى ما يلي:
• الدعوة لعقد المجلس الجهوي التنظيمي في أقرب أجل ممكن، وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي للحزب. وهو الإطار الوحيد الملائم جهويا للتداول واتخاذ القرارات تحت إشراف المكتب السياسي لحزبنا.
• على المستوى الجهوي ندق ناقوس الخطر لما يتهدد الجهة من أوضاع اجتماعية مزرية وغير مسبوقة نتيجة لتدهور وتضرر كبير لقطاعات حيوية جهويا تستوعب الآلاف من الأطر والموظفين والعمال والمستخدمين؛ ومن المؤكد أن الأضرار التي لحقت بها ستنعكس على العديد من الأسر بالجهة، بما في ذلك القطاع غير المهيكل؛ ولهذا الاعتبار ندعو الحكومة والسلطات المعنية لاتخاذ التدابير اللازمة والمستعجلة لتفادي كارثة جهوية حقيقية. كما نحذر من أن التعديل المرتقب لقانون المالية لسنة 2020 إن لم يأخذ بعين الاعتبار هذه الأوضاع فقد يكون عاملا من عوامل تعميق هذه الأزمة على المستوى الجهوي؛
• واعتبارا للارتباك الواضح الذي تتخبط فيه الحكومة، بتماديها في تجاهل المطالب الاجتماعية والمساس بحقوق الطبقات المستضعفة والمتوسطة وتحميلها وحدها أعباء الأزمة. يضاف إلى ذلك مساسها بالمكاسب الحقوقية التي راكمتها بلادنا واستخفاف بعض أعضائها بالحقوق الأساسية لمستخدميهم مما ينص عليه صراحة قانون الشغل ومواثيق منظمة العمل الدولية التي صادقت عليها بلادنا. وفي نفس الإطار نضع تجاهل الحكومة للمكون الأمازيغي المنصوص عليه دستوريا في البطاقة الوطنية الجديدة. وكلها مؤشرات تدفع إلى التساؤل عن جدوى استمرار الاتحاد الاشتراكي برصيده التاريخي والنضالي في حكومة تلك أهم سماتها؛
• يؤكدون على أن الإصرار على رفض الاختلاف على مستوى القيادة الوطنية فيه ضرر كبير للحزب. ويبعث رسائل سلبية لا ترقى إلى ما ينتظره المغاربة اليوم من حزبنا. هذا الارتباك لن يساعد على تقوية أداتنا الحزبية ولن يكون وسيلة لاستعادة حزبنا لوهجه . وإذ تؤكد أن المنطق يقتضي تغليب الروح الاتحادية المسؤولة وعقد المجلس الوطني للحزب تحضيرا لمؤتمر وطني لكل الاتحاديين بدون استثناء ، مؤتمر وطني يؤسس لمصالحة حقيقة بروح استثنائية؛
• نثمن اشتغال إخوتنا في كافة الفروع الحزبية و الكتابات الإقليمية بخصوص تجديد الانخراط والهياكل التنظيمية. ويقررون الانطلاق الفعلي تحضيرا لانعقاد المجالس الإقليمية في أفق عقد مؤتمرات إقليمية بالجهة استكمالا لكافة الإجراءات التنظيمية لهيكلة الكتابات الإقليمية والكتابة الجهوية والقطاعات الحزبية . وتشكيل لجن موضوعاتية إقليمية وجهوية قصد التتبع والترافع حول أهم الملفات الاقتصادية والاجتماعية بالجهة؛
• تعتزم الجهة الاتحادية تنظيم مجموعة من الندوات الأساسية تحت إشراف الكتابة الجهوية للحزب، منها على الخصوص :
1-ندوة الذاكرة والتاريخ، قراءة في مذكرات المجاهد والقائد الراحل ذ. عبد الرحمان اليوسفي.
2- ندوة حول مساهمات في تجديد الفكر الاشتراكي لحزب القوات الشعبية.
كما نعلن عن تشكيل اللجنة التقنية للتواصل وتيسير عمل هياكل الحزب إلكترونيا تحت إشراف الكتابة الجهوية؛
• ندعو كل الأخيار على اختلاف وجهات نظرهم إلى اليقظة لمناهضة المخططات الصهيونية العلنية لضم الأراضي الفلسطينية والإجهاز على الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني المنصوص عليها في قرارات أممية. إن الأوضاع المزرية في العالم العربي تفتح الشهية للصهيونية لإقبار القضية الفلسطينية بصفة نهائية . وهو ما ندينه و ندعو إلى مواجهته بكل الاشكال النضالية المشروعة؛
وأخيرا ندعو كل أخواتنا وإخواننا الاتحاديات والاتحاديين إلى الالتفاف حول حزبهم مهما كانت الظروف. كما يحيون كل الاتحاديات والاتحاديين الغيورين الصابرين الذي يعملون بنكران للذات من أجل أن يستعيد حزبهم المكانة اللائقة به ، المكانة الموشومة في الذاكرة التي لا تنسى.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.