الإسلام السياسي والعسكر العروبي وضحايا من المناضلات الليبيات
محمد شنيب
مند بداية انتفاضة فبراير 2011واصلت وتواصل المرأة الليبية مشاركتها في النضال من أجل ليبيا الوطن والحداثة الديمقراطية وقدمت وتقدم الضحايا في توال مستمر للوصول إلى الهدف المنشود,دلك الهدف المنشود الذي أرادته تلك الانتفاضة الليبية , ورغم المحاولات المتواصلة والحثيثة من كل من الإسلام السياسي من جهة والعسكري العروبي من الجهة الأخرى في محاولاتهم اليائسة لإسكات الأصوات المنادية بالحرية والحداثة الديمقراطية, غير أن هدىن التياران الغريبان والمتخلفان عن واقعنا الليبي واللذان غرستهما بيننا القوى الأجنبية ليكونا عميلين لها تحركهما كالبيادق متى شاءت وضد من شاءت لتحقيق أهدافها ومصالحها واللتان هم دائمآ ضد مصالح الوطن ليبيا.أقول واصلت المرأة الليبية دورها القيادي في النضال مقدمة العديد من الضحايا ومتحدية هاتان التياران العميلان.
اليوم هو 17.07.2022 وهدا اليوم هو الذكرى التاسعة لاغتيال المناضلة “فريحة البرقاوي” التي كانت عضو ما سمي المؤتمر الوطني أي أول برلمان منتخب بعد انتفاضة فبراير التي قضت على نظام القدافي الديكتاتوري وكانت عضو مؤسس للتنظيم الحزبي ” التيار الوطني الديمقراطي”,وتم اغتيالها من طرف المتطرفين الإسلاميين الدين سيطروا على دلك البرلمان في تلك الأيام ,وهدا التاريخ هو ذكرى اختطاف واختفاء السيدة “سهام سيرقيوة” من قبل من يسمون أنفسهم ” القوات العربية المسلحة” بقيادة العقيد “حفتر” وأبنائه…اغتيلت الأولى ” فريحة البرقاوي” هده المناضلة في مدينة “درنة” من إسلامي أستهدفها في سيارتها بينما هي في محطة بنزين ومهللا ” الله “أكبر”….
وتشاء صدف التاريخ أنه في نفس السنة اغتيلت المناضلة ” سلوى بوقعيقيص” في بيتها أمام زوجها وأبنائها وكانت “سلوى” مناضلة ومن القياديين الدين قادوا انتفاضة فبراير وعضو في المجلس الانتقالي الذي قاد تلك الانتفاضة..علاوة على نشاطها في الدفاع عن حقوق الإنسان,ممن يسمون أنفسهم إسلاميون وسلفيون ويصرون على أسلمه ليبيا ولكان ليبيا لم تدخل الإسلام مند الغزو العربي الذي تم مند أكثر من ألف وأربعمائة عام خلت.
كلا المناضلتان كانتا ليبيتان ومسلمتان حتى أن “فريحة” كانت ترتدي الحجاب بل تعيش مع زوجها ولهما بنتان وولد في سن المراهقة,وكذلك تم اغتيال السيدة “نجية ستيتة” من قبل متطرفين إسلاميين نتيجة لقيادتها سيارتها وبعد إيصال عمها إلى المسجد لصلاة العشاء لحقت بها سيارتان وتم إطلاق النار عليها ليرديها قتيلة لأنها تقود سيارة وحسب فهمهم للإسلام الذي يمنع المرأة من قيادة السيارة…..!!!!!
هدا بعض ما قام به من يسمون أنفسهم إسلاميين ورعاة الإسلام في ليبيا, ومادا عن العسكر والعروبيين بقيادة العقيد “حفتر” و”عقيلة صالح” المدعين محاربتهم للإرهاب؟؟؟ فالمرأة الليبية عانت الأمرين من هؤلاء العسكر والعروبيين والشواهد هي في الحوادث ألمدكور منها الآتي:
الإختفاء القصري , السيدة “سهام سيرقيوة” دكتورة نفسية وهي عضو البرلمان وقامت بمعارضة وإدانة هجوم وغزوة “حفتر” ,على العاصمة في 04.04.2019, في جلسة برلمانية , فما كان من إبنه “صدام” إلا بإرسال أحدى ميليشياته وجرها إلى مكان مجهول ولم يعرف بعد مصيرها الذي انتهت إليه حتى اليوم؟؟؟؟؟؟ والغريب أن من يسمي نفسه رئيس البرلمان والمعروف بتأييده ووقوفه الدائم مع “حفتر” لم يقم بأي إدانة لإخفائها حتى كعضوه برلمان, وبعد هدا الاختفاء الذي زاد على ثلاث سنوات نساءل العسكر دعاة مقاومة الإرهاب هل هي مازالت حية وإن كانت كذلك متى ستخرج علينا؟؟؟ وما هي تهمتها التي تم تلفيقها لها وما هو موقف من يسمي نفسه رئيس البرلمان؟؟؟
المحامية والناشطة الوطنية “حنان البرعصي”التي قامت بتوجيه أسئلة للعقيد “حفتر” عن نواياه الكامنة, فما كانت إجابته إلا بإطلاق الرصاص عليها وإردائها قتيلة يوم 10.نوفمبر.2020
هدا سرد تاريخي في هده الذكرى المؤلمة لموقف المرأة الليبية المناضلة والمناوئة لسيطرة العسكر والعروبيين
محمد شنيب
طرابلس 18.07.2022
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.