الأمازيغ .. ماذا بعد مقاطعة الانتخابات؟
بقلم عادل أداسكو//
نادينا بمقاطعة الانتخابات بصفاتنا فاعلين أمازيغيين، وندى البعض الأخر بضرورة التصويت العقابي ضد أحزاب الحكومة وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية، بعض ظهور النتائج تبين أننا كنا ضمن الأغلبية التي تصل إلى 70 فالمائة تقريبا، لكننا اكتشفنا أيضا بأننا أغلبية عديمة الأهمية وبدون تأثير في مجريات الأحداث، فزعيم حزب المصباح ابن كيران بعد أن حصد أغلبية أصوات المشاركين والتي لا تتعدى مليون وبضع ألاف من الأصوات يقوم بالمشاورات الضرورية لتشكيل حكومته بكل طمأنينة وسعادة ودون أن يتأثر بنسبة المقاطعة التي لا يعطيها أي اهتمام، كما أن الملك محمد السادس في خطاب افتتاح البرلمان نوه بالانتخابات وهنئ الفائزين دون أن يشير إلى وجود مقاطعين، وهدا معناه أن هؤلاء الذين قاطعوا الانتخابات والذين يعتبرون أنفسهم أغلبية هم في الحقيقة خارج اللعبة السياسية التي تتم بهم أو بدونهم، فالحكومة القادمة برئاسة ابن كيران ستتخذ قرارتها مسنودة بالأغلبية البرلمانية، وتترك المقاطعين يتفرجون أو يقف بعظهم أمام البرلمان في مجموعات متفرقة.
هذا يعنى أن علينا نحن المقاطعين أن نقوم بالنقد الذاتي الضروري ونطرح الأسئلة التالية:
ما هو التأثير الفعلي بمقاطعاتنا الحياة السياسية؟ الجواب بكل موضوعية هو لا شيء.
ما هو دورنا في فرض تصوراتنا ومبادئنا في القوانين وفي السياسات العمومية؟ الجواب هو لاشيء، لأن القوانين كلها وضعت في الحكومة السابقة ضد إرادتنا وضد مطالبنا ولا شك أن الحكومة القادمة ستقوم بتفعيل تلك القوانين التي لم تضعها بشراكة معنا لأننا ليس لنا أي وزن في الساحة.
هل استطعنا بمقاطعتنا نزع الشرعية عن عملية الاقتراع أو عن السلطة والحكومة أو عن النظام؟ الجواب هو لا.. لأن المواطن البسيط حتى ولو لم يكون يصوت بسبب جهله بالسياسة إلا أنه يعتبر السلطة شرعية ويتمسك بالملكية وقد لا يتق في الأحزاب ولكنه يقول عاش الملك وهذا هو وعي أغلبية المغاربة.
الجواب عن هده الأسئلة كلها هي أننا نحن المقاطعون للانتخابات ليس لنا أي دور أو تأثير فيما يجري من حولنا فكيف نصبح فاعلين مؤثرين ! ليس هناك إلا أحد الأمرين:
الأمر الأول: هو أن نحافظ على موقف المقاطعة ولكن بشرط أن يكون لدينا البديل الدي هو النزول إلى الشارع بأمواج بشرية هائلة كما حدت في مصر وتونس عندما استطاع الشارع أن يسقط حكومة الإخوان في البلدين رغم أن هؤلاء أي الإخوان حصلوا على أغلبية أكثر من بنكيران في المغرب.
أما إذا لم تكن لدينا القوة في إنزال الناس إلى الشارع وتأطيريهم بتلك القوة التي حدثت في مصر وتونس فلن يكون لدينا إلا الحل التالي وهو التوقف عن إعلان المقاطعة ودعوة المناضلين إلى التصويت بكثافة ليس من أجل إنجاح حزب معين بل من إسقاط حزب (الخوانجية) الذي يشكل خطرا حقيقيا على هويتنا ولغتنا وعلى الاقتصاد المغربي وعلى استقرار المغرب.
هذا لا يعني تزكية الانتخابات، ولكنه يعني التأثير فيها لكي لا نبقى سلبيين ومتفرجين، لأن حزب الإخوان يستفيد من نسبة المقاطعة ويفرح لها كثيرا. أما اللذين يقولون بأن المشاركة في الانتخابات تخدم النظام، فنذكره بأن النظام في المغرب لا يحتاج إلى الانتخابات وخاصة عندما يكون الاقبال عليها ضعيفا، حيت يصبح الشعار هو (الملك هو كولشي).
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.