الأمازيغية تلك الجمرة المحرقة لحزب العدالة و التنمية
سبق للأستاذ سعد الدين العثماني في لقاء بتزنيت أن وصف “ملف الأمازيغية” بالجمرة المحرقة التي تتقاذفها الأيدي ولا يستطيع أحد أن يتحمل أي مسؤولية في أي قرار بشأنها رغم كون الأمازيغية رسمية في الدستور المغربي. وهذا ما نستشفه أثناء الاطلاع على البرنامج الانتخابي لحزب العدالة و التنمية و البحث عن مكانة الأمازيغية فيه. ينتاب القارئ إحساس بخوف كاتب (كاتبو) البرنامج من ذكر الأمازيغية عن طريق البحث عن جمل عامة تصبح فيها العربية أيضا ضحية الخوف من ذكر الأمازيغية لدرجة أن البرنامج تحدث عن “اللغات الرسمية” بالجمع و رغم أن منطوق الدستور حددهما في لغتين رسميتين فقط العربية و الأمازيغية. وداخل سياسة التعويم التي نهجها محرر(و) هذا البرنامج الانتخابي خوفا من ذكر كلمة الأمازيغية سيتم ذكرها أخيرا في وعد ب “النهوض بالأمازيغية باعتبارها و رشا وطنيا” وهي عبارة كانت ستكون مقبولة في سياق ما قبل الاعتراف الدستوري بها لغة رسمية. ومن الأمور الغريبة أيضا أن يتم تجاهل أي ذكر لتعليم و تدريس الأمازيغية في المدرسة المغربية و فجأة يظهر وعد “دعم تمكين المغاربة المقيمين بالخارج من تعليم يضطلع بمهمة تعليمهم اللغتين العربية و الأمازيغية و مبادئ الدين الاسلامي ” دون أية إشارة لما سيقوم به الحزب بخصوص القوانين التنظيمية العالقة خاصة تلك المتعلقة بالأمازيغية والتي يتحمل فيها جزءا كبيرا من المسؤولية. ألهذا الحد تخيف الأمازيغية حزب العدالة و التنمية؟
نتساءل في الأخير, ترى من أو ما الذي منع حزب العدالة والتنمية من القيام بما يعد به اليوم بخصوص الأمازيغية على هزالته في الولاية السابقة ؟
من تدوينة للحسين بويعقوبي على الفايس بوك.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.