الأمازيغية : تزايد الاحتفالات لإقرار “إيض ينّاير” عطلة رسمية في المغرب

احتفل ويحتفلون الأمازيغ هذه الأيام بدخول عام 2970. ويختلف تاريخ الاحتفال بهذا العيد بين الأمازيغ بين يومي الثاني عشر والثالث عشر من يناير. إذ أن السنة الأمازيغية مرتبطة بالتقويم الفلاحي وبفصول العام ويصعب تحديد تاريخ دقيق لدخولها، لذا تعرف أيضا بـ”السنة الفلاحية”.

ويقول مؤرّخون إن الاحتفال بالسنة الأمازيغية هو أيضا « تخليد لذكرى انتصار الأمازيغ بقيادة الملك شيشناق على الفراعنة بقيادة رمسيس الثالث في المعركة التي وقعت على ضفاف النيل ﺳﻨﺔ 950 ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ. وهي المعركة التي حكم بعدها الملك الأمازيغي شيشناق ﺍلأﺳﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ للفراعنة ».

لكن لاحتفال هذا العام طعم خاص. إذ ينتظر الأمازيغ المغاربة أن تثمر جهودهم في دفع السلطات نحو إقرار هذا اليوم يوم عطلة رسمية على غرار الاحتفال بالسنة الميلادية. ووجّه نواب في البرلمان مذكرة إلى رئيس الحكومة المغربية منذ أيام يطالبون فيها بإقرار رأس السنة الأمازيغية يوم عطلة وطنية رسمية مدفوعة الأجر للعاملين.

ويقول النواب إن طلبهم هذا يندرج في إطار « مقتضيات دستور 2011 المؤسس للتعدد اللغوي والتنوع الثقافي » وهو الدستور الذي أصبحت بمقتضاه الأمازيغية لغة رسمية.

وفي إطار ردّ الفعل على طلب البرلمانيين من الحكومة اقرار عطلة رسمية في رأس السنة الأمازيغية، اتهم البعض المدافعين عن هذا المطلب بـ »الكفر والجهل ».

وقال حسن الكتاني وهو أحد من يسمون بشيوخ السلفية في المغرب، إن هذا المطلب « ضرب من تقسيم الشعب الواحد واختراع تراث لا أصل له ».

ونشر الكتاني على صفحته على الفايسبوك سلسلة من التدوينات تحت وسم #السنة_الأمازيغية وصف فيها الاحتفال برأس السنة الأمازيغية بـ « إحياء النعرات الجاهلية لتفريق الشعب الواحد ».

وكتب الكتاني على صفحته على تويتر قبل أيّام تغريدة يقول فيها: « ما رأيكم في أن يعلن العرب عن رأس سنتهم العربية بالاحتفال بذكرى انتصار العرب على الفرس في يوم ذي قار؟؟؟ هل يرضى بذلك أحد؟ أم يقبل به شرع؟ يكفينا الإسلام ولا وألف لا للقوميات الجاهلية عربية كانت أم غيرها ».

في المقابل يتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيه مختلف البلدان التي يحتفل فيها الأمازيغ برأس السنة مقولات وآراء لرجال دين و »علماء ». حيث نشر المحتفلون بـ « ينّاير » صورا للاحتفالات في عائلاتهم ومناطقهم تبيّن طقوس الاحتفال المتنوّعة والمختلفة من منطقة إلى أخرى.

وردّا على اتهام المحتفلين بـ « ينّاير » بالكفر نشر البعض مقاطع من أغاني الاحتفالات فيها ذكر لله ومدح لعظمته.

ويشتهر الاحتفال برأس السنة الأمازيغية في بلدان شمال أفريقيا بأكلات معينّة تعدّ خصيصا لهذه المناسبة لعلّ أبرزها الكسكس أو العصيدة، الذي يشترك فيه أغلب المحتفلين بالعيد على اختلاف طرق إعداده.

ويطلق على ينّاير أيضا أسماء مختلفة منها « إيض ينّاير » أي ليلة يناير و »إيض أوسكاس » أي ليلة السنة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading