نظمت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، مساء أمس الثلاثاء 4 يناير الجاري، مؤثمرا إقليميا تحت شعار ” من أجل حماية هوية حزبنا” رفعوا خلاله شعر لا لولاية ثالثة للكاتب الاول للحزب إدريس لشكر.
وقد حضر المؤتمر الذي جاء بحسب المنظمين في ظروف خاصة وحساسة ، عدد من فروع الحزب بعمالة إنزكان أيت ملول، بعد أن أجمعوا على التصدي للكاتب الاول ومنعه من الحصول على ولاية ثالثة والتي يقررها المؤتمر الوطني للحزب، كما أن جميع الاتحاديين قد توجهوا للقضاء من أجل الحسم في هذه الأزمة التي دخلها حزب عبد الرحيم بوعبيد بعد إنتخابات 8 شتنبر الماضي.
وقال رشيد بوزيت نائب الكاتبة الإقليمية المستقيلة بإنزكان أيت ملول ، أمام ممثلي الفروع وعدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني التي حضرت أشغال المؤتمر، أن حزب الاتحاد الاشتراكي في عهد كاتبه الاول إدريس لشكر، قد تم تفويته لاصحاب ” الشكارة” في حين أن الاخير قام بطرد عدد من الاتحاديين الرافضين لطريقة تدبيره للحزب .
وأضاف رشيد بوزيت ، أن حوالي 28 من أعضاء الفروع والكتابة الإقليمية للحزب، قد تعرضوا للطرد او تجميد العضوية، بعد إحتجاجهم الى ترشيح أشخاص من خارج الحزب، مؤكدا أن هؤلاء وفي إطار القوانين الجاري بها العمل في الحزب، قد وجهوا طعون الى لجنة الاخلاقيات بالحزب والتي يترأسها قيدوم البرلمانيين المغاربة عبد الواحد الراضي، عبر مفوض قضائي، غير أن الاخير ” الراضي” أخبرهم أنه لم يتوصل بأي طعون، مما جعل الجميع يلنجأ الى القضاء من أجل الانصاف، بعد أن فشلت لجن الحزب في الاحتكام الى القانون الداخلي للحزب .
ويرى مراقبون أن حرارة الصراع قد توهجت مع إقتراب موعد المؤتمر 11 ، وإصرار الكاتب الاول الحالي إدريس لشكر الحفاظ على منصبه في الكتابة الاولى، غير أن إعلان القيادية ” حسناء أبو زيد” الترشح للكتابة الاولى، جعل موازين القوى تتأرجح بين مناصري الاصلاح داخل الحزب، وبين مؤيدي لشكر ، مما يهدد المؤتمر 11 بالفشل في حالة إستمرار النزاع.
وقالت مصادر من داخل الحزب، أن الكاتب الحالي إدريس لشكر، يحاول عقد مؤتمر الحزب ” عن بعد” عبر إنشاء منصات إلكترونية لهذا الغرض، وهو ما يعتبر سابقة في تنظيم المؤتمرات .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.