استفاد نحو 1856 شخصا ينحدرون من الجماعات الترابية لدائرة أنزي بإقليم تزنيت، مؤخرا، من حملة طبية متعددة التخصصات، نظمتها جمعية “صفوف الشرف” بتنسيق مع عمالة إقليم تزنيت والمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتزنيت.
وتندرج هذه القافلة، التي استهدفت الفئات الهشة، في إطار المبادرات الطبية والاجتماعية الهادفة إلى تقريب الخدمات الصحية والاستشفائية من ساكنة المناطق الجبلية والنائية وكذا تحسين وتسهيل ولوجها إلى العلاجات الأساسية، كما تأتي تكريسا لثقافة التضامن والتآزر التي تهدف إلى الحد من الفقر والتخفيف من معاناة الفئات المعوزة والفقيرة التي توجد في وضعية هشاشة.
وقدمت للمستفيدين من الحملة استشارات طبية في جميع التخصصات، كما أجريت لهم فحوصات إشعاعية ومخبرية لتشخيص الأمراض، فيما تم خلال هذه الحملة إجراء 234 عملية جراحية للمستفيدين.
وبالمناسبة، استقبل عامل إقليم تزنيت ،السيد حسن خليل، عددا من الأطر الطبية والتمريضية والجمعوية المشرفة على تنظيم هذه المبادرة التي ساهم فيها طاقم يتكون من 200 مشاركا ضمنهم 38 طبيبا عاما ومختصا و 39 ممرضا وصيدلانيا إلى جانب الأطر الإدارية والتقنية.
وقال يوسف الدواسي، رئيس جمعية أطباء تزنيت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه تم أيضا خلال هذه الحملة توزيع كمية مهمة من الأدوية بالمجان بوصفات طبية على المستفيدين وتنظيم حصص وورشات تحسيسية استفاد منها الأطر الصحية والمرتفقون حول مواضيع مختلفة مرتبطة بالصحة العامة.
وأضاف الدكتور أنه لإنجاح فعاليات هذه العملية، التي مرت في ظروف جيدة وعرفت إقبالا مكثفا واستحسانا من طرف الساكنة، تم تعبئة أزيد من 200 مشاركا من أطباء مختصين وعامين، وممرضين وأطر إدارية وتقنية.
وقد تم تعبئة موارد لوجستية لهذه القافلة من خلال توفير المعدات الطبية والأدوية اللازمة وتهيئة غرف العمليات الجراحية وغرف الفحص إلى جانب استغلال الوحدة الطبية المتنقلة للجراحة العامة، المقتناة من طرف اللجنة الجهوية للتنمية البشرية سوس ماسة.
وبخصوص الشق الاجتماعي لهذه القافلة، تم تنظيم حملة تحسيسية في موضوع الصحة العامة بعدد من المؤسسات التعليمية إلى جانب توزيع ملابس على أطفال الأسر التي تصنف ضمن الفئات الهشة والمعوزة.
كما تم موازاة مع ذلك، إعطاء انطلاقة ورشات تربوية وتكوينية تروم صقل مواهب المتعلمين، وتعريف الأطر الإدارية بمستجدات تدبير المخاطر والتدبير بالمشاريع.
وتجرى هذه الورشات لفائدة 450 تلميذة وتلميذا في مجالات الفلك والطاقات المتجددة، الموسيقى والرسم والفنون التشكيلية ثم التوجيه، إلى جانب 56 إطارا من المديرية الإقليمية للتربية والتكوين، والمندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بتزنيت، ورؤساء مؤسسات التعليم الثانوي بالإقليم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.