روح مدعوة لمغادرة جسمها نحو ضفة أخرى أو الخضوع الإلزامي لقانون الحياة.ينضاف المناضل عمر إلى لائحة الشهداء الحقيقيين الذين دخلوا التاريخ من بابه الواسع، و لطالما قلنا أن اللائحة طويلة و ستطول مادامت الحقوق التي تؤطر نظالاتنا لم تتحقق بعد، و بالرغم من كون اللائحة طويلة إلا أنها تصب كلها في سبيل القضية الأمازيغية في شموليتها.
شهيدي العزيز ، لم تكن تعلم أنك ستغادر موقع أموراكش و يديك ورأسك مصابان بجروح غائرة و خطيرة ، وجسمك مغطى بثوب أبيض ، تاركا المدرسة التي اخترت قيد حياتك الإنتماء إليها بكل طواعية و هي في أمس الحاجة إليك، تاركا أيضا أصدقائك الذين شاركتهم و شاركوك لحظات الفرح كما لحظات الشدة.
شهيدي العزيز ، بغض النظر عن وداعك لموقعك ، أود أن أذكرك و أذكر جميع المناضلين أنك بن صاغرو و ما تحمله هذه الكلمة من دلالة تاريخية و رمزية ، أنت الذي ستجد بجانبك شهداء من الوزن الثقيل ، شهداء واجهوا أقوى دولة في العالم في عصرهم ، أنت الوفي الذي سيستقبلك أجدادك و أنت خالي تماما من ذرة واحدة من الخيانة.
شهيدي العزيز ، اخبرهم ، جزاك الله خيرا ، أننا امتداد موضوعي لهم و لا شك في ذلك ، و أخبرهم أن المعركة مستمرة تماما بيننا و بينهم بالرغم من اختلاف العدو الذي لا يعدو ان يكون تاكتيكا ، و لا تنسى أن تقول لهم أن حاملي المشعل مستمرون في أداء مهامهم على أحسن وجه ، طريقكم هو طريقنا و لا نخشى أحد.
شهيدي العزيز ، حقيقتهم لا زالت حقيقتنا ، نضالهم لازلنا متشبتين به ، أفكارهم نؤمن بها جملة و تفصيلا ، عروشهم نزعزعها و فاءا لما كنتم تقومون به.
نخبرك ايها الشهيد أنك ستظل دوما شهيد مدرستنا العتيدة ، و شامخا كمسقط رأسك صاغرو، و اسدا في وجه الأعداء.
كما نخبرك أن استشهادك فتح باب مرحلة أخرى في تارخ المدرسة ، فبعد الإعتقال ها نحن في الأستشهاد . و معجمنا من عصارة الفكر البشري المتنور و لن يكون قط من معجم الأرهاب و الداعشية و العنف.
إراقة دم عمر إرهاب واضح،
جريمة داعشية مع سبق الإصرار،
عصابات مسلحة ، الجنويد العروبي القومجي
ختاما ، كل ما يجب أن نستوعبه أن إقبار صوت الأنسان الأمازيغي هو الشغل الشاغل للداعشيين و الإرهابيين و الانويد العروبي ، و استشهاد عمر لا يعني أن الحرب أخمدت حتى تحسوا بالفشل ، فالشرارة بدايتها أحداث ، و إياكم الكسل و اعتبار استشهاد مناضل واحد كافي ، فقد يستشهد أخرون في القريب العاجل ، لهذا في منتهى اليقظة انتم ملزمون و في أوج الإستعداد أنتم دائمون.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.