تعتبر مدينة ايت ملول من اكبر المناطق الصناعية على الصعيد الوطني بحيث تبلغ مساحتها ثلاثة وتمانون كيلو متر مربعا كما تتوفر ايضا على مطار سياحي ( مطار المسيرة ) وتحمل ايضا اسم مدينة العبور لأنها ملتقى لأربعة طرق رئيسية لكل من مدينة بيوكرى , تيزنيت , تارودانت وانزكان وبالرغم من هذه المميزات نجد مدينة ايت ملول تعاني مشاكل عدة . سنتناول اهمها ضمن هذا المقال .
كما ذكرنا من قبل ان مدينة ايت ملول تتوفر على منطقة صناعية , ذلك راجع الى قربها من الموارد الفلاحية وتوفرها على رواج اقتصادي وتجاري .الشيء الذي نتج عنه مشاكل بيئية متعددة منها وجود بعض المهن والحرف والمصانع الصغرى داخل الاحياء السكنية الشيء الذي تسبب في ازعاج راحة الساكنة بالإضافة الى تلويث البيئة من خلال افراغ النفايات والبنزين على الارصفة والشوارع والازقة , كما نجد بعض الاحياء مازالت تستعمل مياه الابار كمورد للماء والشرب ومما زاده حدة ان بعض المصانع تفرغ المياه المستعملة نحو واد سوس وهذا الذي تنتج عنه تلك الرائحة الكريهة في المركز بالضبط ساكنة اسايس وماجاورها . كما تعاني المدينة ايضا من انتشار الكلاب الضالة وانكماش المساحات الخضراء خاصة القريبة من غابة ادمين . نمر الى الشق الاخر من مشاكل الامن والصحة
ان مشكل الامن يزداد سوءا داخل ايت ملول بحكم غياب مفوضية للشرطة ببعض المناطق المجاورة مثل العين القليعة والتمسية …… فبالرغم من وجود الدرك في هذه المناطق فانه يعتبر قليلا بالمقارنة مع المهام المنوطة اليهم . مما شجع على الرفع من مستويات الجرائم كالقتل والسرقة والتحرش وغير ذلك من الجرائم علاوة على انتشار بيع المخدرات بجميع انواعها , بالإضافة الى انتشار الفساد ببعض المناطق العشوائية والشعبية وقد نجد منطقة القليعة التي لقبت بعاصمة الاجرام ,تتصدرالمرتبة الاولى في الاجرام بحيث بعض المجرمين من المنحدرين من تلك المنطقة وجدوا المناطق الراقية كالمغرب العربي ,اركانة, اكدال ,ادمين .. وجهة لتنفيد جرائمهم . نمر ايضا الى المشاكل الصحية فهناك خصاص في المراكز الصحية والمستوصفات ودار الولادة … لان المراكز الموجودة غير كافية لتقديم جميع الخدمات الصحية لساكنة ايت ملول.
ان واجهة اومركز مدينة ايت ملول قد يجده زوارها الى انها مجرد بنايات قديمة لا تمت لها جماليات العمران بصلة لكون تلك المنازل لم يعد ترميمها بعد ,كما يجب على السلطات المحلية المنتخبة وضع خطط لإعادة اصلاح وبناء هذه المدينة ,وعلاج الخصاص المزمن للأمن. .
أميمة قاسمي- صحفية متدربة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.