أنفلوس يهدي جائزته الوطنية للصحافة لوالده ضابط في القوات المسلحة الملكية

كتب الزميل حسن أنفلوس بعد تتويجه بالجائزة الوطنية للصحافة على حسابه في الفايسبوك تدوينة راقية تعبر عن ” اهداء خاص إلى والدي .. ضابط في القوات المسلحة الملكية… أفنى سنوات عمره في الدفاع عن وحدة هذا الوطن :

والدي ضابط في القوات المسلحة الملكية أمضى سنوات حياته في تخوم الصحراء مدافعا عن وحدة الوطن إلى جانب رفاقه وزملائه في سلك الجندية.وعلى تربيته كبرت بصرامته وجديته تربيت.

مبدأ الصرامة الذي تربيت عليه على يد والدي اطال الله في عمره، وهو جندي أفنى عمره في الدود والدفاع عن وحدة الوطن .. وكان على وشك ان يفقد حياته وهو يؤدي واجبه الوطني، زرع في كل هذه القيم.
قيم الإخلاص والصرامة المطلقة، والدي كان صارما اكثر من اللازم وواضحا اكثر من اللازم، لا يخشى لومة لائم في قول الحق.
منه تعلمت كل هذه القيم، قيم الصدق و الوضوح والصراحة، مهما كلف الأمر ، رغم العداء الذي تجلبه مع بعض ضعاف العقول والنفوس.

رضاك والدي، وكل العرفان والاعتزاز والافتخار على كل هذه القيم النبيلة التي زرعت في.

رضاك على كل الدروس وخلاصاتها التي علمتني يا والدي: “كن صادقا واعمل بكل جد واخلاص وتأكد انك ستصل”. يقول والدي ، الجندي والضابط المخلص .

والدي ترك لي هذه الوصية وهو على قيد الحياة ولا زال، اطال الله في عمره، الوصية أن اشتغل بكل صدق وبكل تفان، ويضيف حفظه الله” لا تنتبه للأصوات الهدامة يا بني، واصل عملك وأخلص”.

والدي ترك لي وصية أخرى، وهو قيد الحياة اطال الله في عمره” انصت يا بني إلى توجيهات أصدقاءك وزملاءك المتمرسين، وانصت لمسؤوليك بحرص واجتهد”.
“اعمل باخلاص وتفان، واعلم يا بني انك ستعاني كثيرا، ستفتقد عائلتك واقربائك وأحبابك غير أنك ستصل في النهاية وسيفتخرون بك وبعملك، كما سافتخر بك.
سينتقدك البعض ويروي عنك ما جادت به الإشاعات والأحقاد، لا تهتم يا بني هذه سنة الحياة”.
الأجمل يا بني ستصلك كل الشهادات الجميلة ، بكل الاعتراف وبكل الشكر والعزة..
وكما تصلك يا بني : أتلقى التبريكات والتهانئ هنا.
فخور بك بني, مزيدا من العطاء .

والدي، الجندي الذي أفنى عمره في الدفاع عن وحدة هذا الوطن.
رضاك والدي اطال الله في عمرك.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading