استبق مساعد بارز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة الإعلان الرسمي المتوقع اليوم الجمعة لنتائج الانتخابات الرئاسية معلنا فوز الأخير بولاية رابعة، فيما أعلن منافسه علي بن فليس أنه لن يقبل النتائج “بسبب التزوير الذي شابها”.
أعلن مساعد بارز للرئيس عبد العزيز بوتفليقة ليل الخميس أن الزعيم الجزائري المريض حقق الفوز في الانتخابات بما يضمن له فترة رئاسية رابعة بعد 15 عاماً في الحكم. ويُتوقع أن تُعلن النتائج الأولية لهذه الانتخابات في وقت لاحق من اليوم الجمعة (18 نيسان/ أبريل 2014). ونقلت وكالة رويترز عن عبد العزيز بلخادم، الممثل الشخصي لبوتفليقة، قوله : “مرشحنا هو الفائز… بدون أدنى شك بوتفليقة حقق فوزاً ساحقاً”.
وحتى الآن لم تصدر النتائج الرسمية للانتخابات التي جرت يوم أمس الخميس لكن مصادرإعلامية ترجح إعلانها اليوم الجمعة. بيد أن كثيرين من الجزائريين يتوقعون أن بوتفليقة (77 عاما) سيفوز حتى على الرغم من أنه لم يشارك بنفسه في الحملة الانتخابية ونادرا ما يظهر علنا بعد أن أصيب بجلطة دماغية العام الماضي.
بن فليس يرفض النتائج
من جانبه أعلن علي بن فليس المرشح الحر لانتخابات الرئاسة الجزائرية التي جرت الخميس رفضه للنتائج التي سيعلن عنها وزير الداخلية اليوم الجمعة “بسبب التزوير الذي شابها”. وقال بن فليس في مؤتمر صحفي ليلة الخميس/ الجمعة إن “التزوير انتصر مرة أخرى على التعبير الحر والخيار السيد للشعب الجزائري”. وأعلن بن فليس أنه سيعمل بكل الوسائل السياسية والطرق الشرعية لاستعادة “حق الشعب”، داعياً القوى السياسية “للتشاور حول المقاومة السياسية من أجل إخراج الجزائر من المحنة الخطيرة التي تجتازها”.
بيد أن الأمينة العامة لحزب العمال اليساري التروتسكي الجزائري لويزة حنون أعلنت أيضا فوز بوتفليقة بعهدة رابعة. وقالت حنون التي كانت واحدة من المرشحين الستة لانتخابات الرئاسة، في مؤتمر صحفي ليل الخميس/ الجمعة إن الانتخابات “جرت في ظروف جيدة مقارنة بالاستحقاقات الماضية”.
وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 51.70 في المائة، بحسب ما أعلنه وزير الداخلية الطيب بلعيز في مؤتمر صحفي يوم أمس. وسجلت أضعف نسب المشاركة في ولايات بجاية وتيزي وزو والبويرة التي شهدت بعض مناطقها مواجهات بين متظاهرين معارضين لإجراء الانتخابات وعناصر القوى الأمنية، فيما بلغت نسبة المشاركة في العاصمة الجزائر 37 بالمئة و55 بالمائة في ولاية غرداية التي تشهد منذ كانون الأول/ ديسمبر الماضي صدامات مذهبية بين العرب المالكيين والأمازيغ الاباضيين.
وكانت أحزاب قاطعت انتخابات الرئاسة قد شككت في الأرقام التي أعلنها وزير الداخلية، مؤكدة أنها لم تتجاوز 30 في لمئة. وأشارت نتائج غير رسمية إلى تقدم الرئيس المرشح عبد العزيز بوتفليقة على حساب منافسه القوي علي بن فليس، حيث بدأت الأحزاب الموالية له في إقامة الاحتفالات على مستوى مقارها وكذلك في الشوارع.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.