ريناس//
في عرض تجريبي لأباراز احتضنته قاعة إبراهيم الراضي بأكادير، قدم المخرج يوبا أوبركا أخر إبداعاته الغير مسبوقة محليا ووطنيا مزج بحسه الفني بين أرقى ما وصل إليه أبو الفنون مع الفن السابع ليسلب لب وعقل ووجدان الجمهور الذي حج إلى صالة العرض ملتصقا بأرائكها على مدى ساعة وعشرين دقيقة تتقاذفه تعابير وأحاسيس كلا من الفاتنة خديجة بوكيوض في دور Tifilla و الممثل المبدع ياسين الصبار في دور Asafu، الذين استطاعا بحنكة الكبار الغوص في أعماق هرمين خالدين، أحدهما أسس للكتابة المغربية حداثة وعمقا سواء إبداعا أو تأريخيا بقدرته على إعادة التاريخ الوطني يمشي على قدميه إنه المناضل والمؤرخ والشاعر صدقي على أزايكو، والأخر الفنان المبدع بكل المقاييس رائد الأغنية الأمازيغية والمؤسس الحقيقي للموسيقى المغربية العصرية الخالد عموري مبارك.
بالرغم من بعض الهفوات التقنية، ومقفلات النص التي اعترضت العرض والتي التقطها المخرج وفريقه بكل تأكيد، يتوج ” ألوان الشوق ” كأقوى اللحظات وأحسن العروض التي استقبلها ركح قاعة القصر البلدي بأكادير كنقطة ضوء في أخر النفق تعطي الأمل أن مهما حاول أولي الأمر تمييع ما يمكن تمييعه في أفق التمييع الشامل بإغداق الأموال على التفاهة والسفاهة ، فإن إرادة الحياة والجمال تنتصر بقوة، وما ” ألوان الشوق” إلا تلك الشكيمة التي تكسر عندها كل معاول الاقتلاع، إذا ما علمنا أنه إنتاج بإمكانيات ذاتية دون دعم من أية جهة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.