ألمانيا تطالب مواطنيها بمغادرة أوكرانيا “على الفور”
على خلفية تفاقم النزاع مع روسيا والتقارير المتواصلة عن إمكانية وقوع أعمال عسكرية، أوصت الحكومة الألمانية مواطنيها في أوكرانيا بمغادرة البلاد، بينما نفت موسكو مجددا التقارير التي تتحدث عن غزو وشيك.
قالت الخارجية الألمانية في بيان موجه للمواطنين الألمان، اليوم السبت (12 فبراير/شباط 2022): “إذا كنتم مقيمين الآن في أوكرانيا، تحققوا مما إذا كان وجودكم ضروري على نحو حتمي. وإذا كان الأمر ليس كذلك، غادروا على الفور”.
وعقب تحذيرات من الحكومة الأمريكية بشأن هجوم روسي وشيك، طلبت الولايات المتحدة وبريطانيا والدنمارك ولاتفيا وإستونيا، ودول أخرى، من رعاياها مغادرة أوكرانيا.
وحذرت وزارة الخارجية الألمانية من أن “التوترات بين روسيا وأوكرانيا تصاعدت في الأيام الأخيرة بسبب الوجود المكثف وتحركات وحدات عسكرية روسية بالقرب من الحدود الأوكرانية”، وجاء في البيان: “لا يمكن استبعاد نزاع عسكري”.
ومن المقرر نقل القنصلية العامة الألمانية في دنيبرو إلى لفيف (ليمبيرج)، وذلك حتى يتمكن الموظفون مستقبلا من العمل بعيدا عن خط التماس بين القوات الحكومية الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا في شرق أوكرانيا.
ستبقى السفارة الألمانية مفتوحة
لكن رغم ذلك تعتزم ألمانيا استمرار فتح سفارتها في أوكرانيا مبدئيا، ولكنها ستجلي جزءا من العاملين بالسفارة. وعلى هامش زيارتها الحالية للعاصمة المصرية القاهرة، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك اليوم السبت: “سنبقي على سفارتنا في كييف مفتوحة”. وأشارت الوزيرة، التي تنتمي لحزب الخضر، إلى أنه سيتم خفض عدد العاملين بالسفارة. وقالت إن هذا سينطبق أيضا على مؤسسات ألمانية مثل المجموعة المصرفية “كيه إف دبليو” والمؤسسة الدولية للتعاون الدولي “جي آي زد” ومعلمين ألمان. وبحسب تصريحات الوزيرة، من المنتظر ترحيل ذوي موظفي السفارة الألمانية في كييف.
ومن المقرر أن يقوم المستشار الألماني أولاف شولتس بزيارة لأوكرانيا بعد غد الاثنين. كما يعتزم شولتس لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو يوم الثلاثاء، لأول مرة بصفته مستشار ألمانيا.
من جانبها، رفضت السفارة الروسية في واشنطن “مزاعم” الحكومة الأمريكية التي تفيد بأن موسكو تعتزم غزو أوكرانيا في الأيام المقبلة.
وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف، اليوم السبت، إن “حالة التأهب” تنتشر عبر الولايات المتحدة بـ”دون تقديم أي دليل لدعم هذا المزاعم”. وأضاف أن البيانات التي تصدر في الولايات المتحدة هي شهادة على حقيقة أن الولايات المتحدة كثفت “حملتها الترويجية ضد بلادنا”.
ع.ا/ع.ج (د ب أ)
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.