الحسن باكريم – منشور بجريدة ” الوطن الآن “//
هو مشروع طموح لتشجيع الإقبال على وجهة أكادير والنواحي وتعزيز العرض السياحي بها، مشروع سياحي يصنف ضمن المشاريع الدولية والوطنية الكبرى التي سينقذ مدينة الانبعاث من تراجعها السياحي ويفك أزمتها المعقدة، المشروع الذي رحبت به ساكنة المدينة وفاعليها الاداريين والاقتصاديين والسياسيين للاعتبارات السابقة، وعقد من أجله اجتماع موسع ترأسته السيدة زينب العدوي والي جهة سوس ماسة ، ذات يوم الثلاثاء 23 من شهر فبراير من العام الماضي ، في لقاء خُصّص لتقديم الخطوط العريضة للمشروع ، وقيل أنداك أنه سيجعل من أكادير وجهة ضمن الوجهات السياحية على الصعيد الدولي بامتياز، وهو المشروع الأول من نوعه بالمدينة، المُصنّف في خانة المشاريع الاستثمارية المهيكلة المعتمدة على المقاربة التشاركية في التخطيط والإنجاز، وهو نفس المشروع اليوم الذي يثير جدلا بالمدينة وفي وسائل الاعلام، عدة اشهر بعد اطلاقه والشروع في أشغاله الاولى بعد حصوله على تراخيصها واستكمال دراسات الجدوى.
وفي هذا الصدد قالت مصادر مطلعة للجريدة أن جهات غير معروفة تدخلت، بعد هذه المدة القصيرة، للتشويش على المشروع ، حصرها المعنيون بالمشروع، بجهات ادارية لها علاقة بالاستثمار، الجهات التي نشرت مزايدات حول المشروع مدعية تارة بكونه سيقام بمنطقة خطيرة معروفة بأنها مهددة بالزلازل وتارة اخرى بكون المجال العقاري للمشروع لا ينتمي للمجال الترابي والحضري للمدينة، لأنه تابع للمياه والغابات، رغم أن مصادر اخرى بالمدينة تقول بأن أطماع لجهات غير معلومة تحوم حول المشروع وتبحث عن كيفية عرقلته والانقضاض عليه، هي التي تتستر وراء مبررات الزلازل ومشكل الوعاء العقاري.
الجدل المصاحب بالإشاعات هو الذي دفع المستثمر المعني الى عقد لقاء، مؤخرا، احتضنته قاعة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمدينة، وحضره عدد كبير من الفاعلين والخبراء في مجال السياحة بالإضافة الى عدد كبير من ممثلي الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية ووسائل الاعلام، دارت أشغاله حول موضوع “فندقة الهواء الطلق وفضاءات الترفيه ” واختتم بزيارة لورش المشروع، كان الغرض، غير المعلن، منها وهو صد الاشاعات المثارة من جهات غير معلومة لعرقلة اتمامه والحط من عزيمة المستثمر وتكسير جهده الذي انطلق مند مدة في انجاز المشروع الضخم.
وعلى هامش هذه الزيارة، التي توقف خلالها المشاركون فيها على جدية المشروع وضخمته وأهمية موقعه الجبلي المشرف على البحر وعلى المدينة، قال عدد منهم ممن التقتهم ” الوطن الآن ” أن المشروع مهم ويستحق أن يحاط بالعناية السامية لجلالة الملك حتى يتم تحقيقه كباقي المشاريع الكبرى بشمال المملكة وبمدينة مراكش، ولما لا يتدخل جلالة الملك وينهي الجدل حول المشروع، حتى يتسنى للمستثمر أن يستكمل أشغاله في ظروف جيدة بعيدا عن التشويش والمزايدات.
وفي رد مقتضب لخالد القايدي المكلف بالتواصل والعلاقات العامة بمشروع “اكادير لاند” في سؤال للجريدة حول من يعرقل المشروع قال: “أن هناك ادارة معروفة لا داعي لذكر اسمها هي من انخرطت في طلق الاشاعات حول المشروع، ولكن نحن في المشروع ننفي جملة وتفصيلا هذه الاشاعات المتعلقة بالزلازل وملكية العقار لأننا فقط في المشروع نستطيع عمليا الرد تقنيا وعلميا على كل هذه المزايدات، نحن نشتغل وفق دفتر تحملات ووفق القانون وكل الرخص لدينا وسنبين لمن يشكك في الطبيعة العلمية والتقنية لكل مراحل انجاز المشروع.. ومستعدون لإجراء خبرات ودراسات مضادة حتى نزيل كل الشكوك، وسيعرف المواطن أين يوجد خطر الزلازل هل عندنا في المشروع أم في الاحياء الجديدة مثل الحي المحمدي بعماراته الشاهقة.”
فما هي طبيعة هذا المشروع المثير للجدل ؟
يمتد المشروع على مساحة 19 هكتار ويتضمن محطتين أولى للانطلاق وأخرى للوصول على هضبة مطلة على البحر والمدينة، ويربط بينهما “بتلي فريك” ( مركبات كهربائية مرفوعة عبر الكابل ) وهي من أحدث جيل من التكنولوجيا المعاصرة. وتبلغ قيمة استثماره 192 مليون درهم، على أن ينجز في ظرف 48 شهر، ومن المنتظر أن يشغل بشكل مباشر 750 شخص ويخلق كذلك اكثر من 1000 منصب شغل غير مباشر، ويتكون المشروع من وحدة للتنقل عبر “تلي فيريك” عبارة عن مركبات كهربائية مرفوعة عبر الكابل، وفضاء خاص بالألعاب والترفيه وفضاء اخر للأنشطة الرياضية وثالث للثقافة والتربية وفضاء خاص بالمرأة ، ويندرج المشروع ضمن مشاريع التنمية المستدامة للمحافظة على البيئة ويضمن في هذا الصدد استعمال الطاقات الجديدة والمتجددة وخلق المساحات الخضراء وعملية التشجير واعادة تدوير المياه العديمة لاستعمالها في السقي واعادة تدوير النفايات مع العمل غلى التحسيس والتوعية للمحافظة على البيئة واحترام الطبيعة.
صاحب المشروع هو المقاول ورجل الاعمال المنحدر من سوس “عبد العزيز هوايس” مهاجر مغربي وصاحب مشروعي أطلنطيك بارك إيمي ودار وإيموران، بعد عمله كمهاجر وصاحب وكالة للأسفار متخصصة في الحج، فضل كذلك الاستثمار في السياحة واختار سياحة فندقة الهواء الطلق وفضاءات الترفيه، ونجح في انشاء اثنين منها بكل من جماعة أورير والثاني بجماعة تامري على الطريق الشاطئية الرابطة بين أكادير والصويرة، وهو اليوم منهمك في انجاز أضخم مشروع سياحي بأكادير وبالمغرب ” أكادير لاند” و “كامب أكادير” بموصفات عالمية ستجعل الوجهة السياحية لسوس تتبوأ مكانتها الطبيعية الاولى ضمن الوجهات السياحية للمملكة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.