أكادير: ما لم يقال في تكريم مبارك حنون في حفل السنة الأمازيغية من طرف تامونت إيفوس ..
بقلم الحسن باكريم
في مبادرة حسنة ومشجعة بادرت تامونت إيفوس ( كنفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب) برئاسة محمد حنداين بمناسبة تنظيم حفلها للسنة الأمازيغية الجديدة 2973 بقاعة الفونتازيا بإنزكان مساء يوم السبت 14 يناير 2023 (فاتح السنة الأمازيغية 2973) بتكريم المدير السابق للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة سوس ماسة درعة، أنذاك، ما بين سنتي 2003 – 2010 ، الدكتور مبارك حنون.
هو تكريم مستحق لما قدمه المعني لعملية تدريس اللغة الأمازيغية بالجهة في بداية دخولها إلى المنظومة التعليمية، حيث أقر جلالة الملك محمد السادس، أنذاك، دخول هذه اللغة إلى المدرسة المغربية كما أقر تدريسها بحروفها تيفناغ، بداية من الموسم الدراسي 2003- 2004.
إلا أن كلمة محمد حنداين منظم الحفل وشهادتي كل من خالد ألعيوض وميلود أزرهون، لم تكن موفقة في إبراز كل ما قدمه مبارك حنون لعملية تدريس اللغة الأمازيغية وللثقافة الأمازيغية عموما خلال مدة إدارته للأكاديمية بسبب الحيز الزماني المخصص للتكريم.
وباعتباري أحد المساهمين في هذه التجربة إلى جانب د. مبارك حنون وإلى جانب هؤلاء الزملاء وغيرهم كثر، أود أن أكشف بهذه المناسبة عن بعض المعطيات المتعلقة بهذه التجربة لأهميتها اليوم في موضوع تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وخاصة في قطاع التعليم .
كانت تجربة الخلية الجهوية لتدريس اللغة الأمازيغية ابداعا خلاقا بالجهة، التي جمعت بين مكونات من قطاع التعليم والحركة الأمازيغية، تبلور من خلال عملها عدد هام من المبادرات التي كانت أنموذجا على الصعيد الوطني، فانبتقت عن الخلية، تحت اشراف مبارك حنون وتنسيق محمد حنداين، أول مذكرة وزارية لتدريس اللغة الأمازيغية، كما خرجت منها اول اتفاقية شراكة بين الأكاديمية والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، كما كانت الأكاديمية من خلالة تجربة مدرسة 2 مارس بتكوين وراء تجربة المدرس المتخصص التي تم تعميمها على الصعيد الوطني فيما بعد.
ونظمت الأكاديمية تحت اشراف مبارك حنون 3 لقاءات في موضوع تدريس اللغة الأمازيغية، بلغ صداها العالم، أولى هذه اللقاءات خصص لتقييم تجربة الجهة في تدريس اللغة الأمازيغية، وثانيها كان وطنيا خصص للاطلاع على تجربة الأكاديمية وتعميمها على الصعيد الوطني، وثالثها دولي حضرت فيه تجارب دولية من افريقيا واوربا وامريكا.
ونظمت الأكاديمية في ولاية مبارك حنون عدد هام من الانشطة المحلية والجهوية بمناسبات كثيرة منها الأيام العالمية، للمدرس، للشعر، للمرأة، للكتاب.. كان حضور الثقافة الأمازيغية خلالها منصفا.
ويكاد مبارك حنون وطاقمه الاداري والتربوي أنداك،أن يرسم فاتح السنة الأمازيغية في قطاع التعليم، بالإعلان عن يوم عطلة رسمية للأطر الإدارية والتربوية والتلاميذ، عندما خصصت وزارة التربية الوطنية أربعة أيام عطلة جهوية يحق لمديري الأكاديميات التصرف فيها، إلا أن تدخل بعض أصحاب النوايا المبيتة حال دون ذلك.
د. مبارك حنون عمل بالجهة بجد ومتابرة في تدبير إدارة الأكاديمية والمؤسسات التابعة لها مع فريق من الاطر واعتمد على التدبير التشاركي وتفعيل التواصل، ليس فقط في عملية تدريس اللغة الأمازيغية بل في كل القضايا التربوية والإدارية، في أكبر جهة أنذاك سوس ماسة درعة، 9 أقاليم ومايفوق 36 الف من الموارد البشرية والملايين من التلاميذ، واليوم الجميع، وبشهادة حتى الذين كانوا يعارضون التجربة ويشوشون عليها، خلال مدة تسييره للأكاديمية، الجميع اليوم، يقر بأن ما قدم حنون ومن معه للمنظومة الجهوية للتعليم يبقى هو الأحس والأفضل.
أما بخصوص التشويش ونشر الاشاعات المغرضة في حق هذا الرجل وفي حق الفريق الذي كان يعمل معه، من ثلة من الانتهازيين من داخل الأكاديمية ومن خارجها، ولعب فيها بعض النقابيون حصان طروادة..فهو موضوع أخر سأعود إليه في مقال مقبل معزز بالوثائق.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.