أقدم مجهولون ليلة الاثنين17غشت 2020 تحت جنح الظلام وفي عمل خطير وغير مسبوق، بالتسلل الى ضريح الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى ، المتواجد بمقبرة لوضا ايمسكر بجماعة ايموزار اداوتنان، والذي يعتبر رمزا للمنطقة ككل وما له من مكانة في نفوس احفاده بقبيلة آيت ناصر المجاورة، وما يناله من احترام لأجيال متعاقبة لما عرف عنه من خير وإحسان ونشر للعلم اتجاه ابناء المنطقة ، والذي يعود تاريخ تشييده الى ازيد من 500 عام
حيث اقدم المجهولون الى نبش القبر بالفؤوس والمعاول وسرقة بقايا العظام وتخريب التابوث مخلفين اكواما من الاحجار والاتربة
وفور علمها بهذا الفعل الشنيع أصدرت “جمعية الشرفاء الادارسة أحفاد الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى” بيانا استنكاريا شديد اللهجة تندد فيه بما اسمته بالعمل الاجرامي الذي يمس بحرمة القبور و الاعتداء على الاضرحة القديمة التي تصنف نوعا من التراث،كما ان الإسلام جعل حُرمة الميت كَحُرْمة الحيّ، فحرَّم أن يُوطأ قبره أو تُقضى عنده الحاجة أو تُوضع القاذورات بِقرب قبره او تعريضه للنبش والتخريب، سواء القبور او الاضرحة، وبناء عليه تطالب الجمعية بفتح تحقيق معمق ومتابعة الجناة المحتملين والضرب بيد من حديد لكل من سولت له نفسه المس بحرمة الموتى.
كما أثارت هذه الجريمة استياءا محليا واسعا لما يمثله الضريح من رمزية لدى السكان
ومباشرة بعد علمها بالحادث، شرعت السلطات المحلية تحت إشراف السيد قائد قيادة ايموزار مشكورا في فتح بحث و تحقيق معمق بالتنسيق مع عون السلطة مقدم منطقة ايمسكر وكذلك قائد سرية الدرك الملكي لايموزار ومندوبية الاوقاف والشؤون الإسلامية لاكادير اداوتنان وجمعية احفاد الولي الصالح
ومن المرتقب أن يقف التحقيق على المسبات والدوافع الحقيقية لهذا العمل الاجرام، وما إن كان له علاقة بعملية البحث عن كنوز محتملة، ام ان الامر يتجاوز ذلك الى محاولة طمس وإخفاء ما تبقى من هوية ومعالم وآثار الضريح التاريخي بهدف زرع الفتنة واستفزاز احفاد الولي الصالح والنيل من سمعتهم وشرفهم ، مستغلين هشاشة بناية الضريح الذي يعاني من التقادم والتشقق بفعل عوامل الطبيعة.
ورغم ما تقوم به الدولة ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، من مجهودات حتيتة في مجال حماية الأضرحة وصيانتها، إلا أن بعضها لم يستفد من هذه المجهودات، وطالها الإهمال والنسيان بل في بعض الأحيان التنكر للوعود التي قدمت بهذا الخصوص”، وكمثال على ذلك “ضريح سيدي الحسن بن عيسى بايمسكر منطقة تنكرت جماعة وقيادة اموزار الذي شيد منذ مئات السنين لكنه لازال يعاني بسبب الشقوق والتصدعات الكبيرة التي أصابت جدرانه والأماكن المحيطة به مما يجعله مهددا بالانهيار في اي وقت وحين مما معرضا للنبش والسرقة من طرف العصابات المتخصصة بالبحث عن الكنوز كما يشكل خطرا حقيقيا على زواره من احفاده المترحمين على جدهم الاكبر .
وقد حان الأوان للتدخل بشكل فوري واستعجالي لترميمه وإصلاح محيطه وجميع المكونات المرتبطة به، وفق معايير مهنية ومعمارية، تأخذ بعين الاعتبار أهمية المكان”،
كما ان الإسلام جعل حُرمة الميت كَحُرْمة الحيّ، فحرَّم أن يُوطأ قبره أو تُقضى عنده الحاجة أو تُوضع القاذورات بِقرب قبره او تعريضه للنبش والتخريب، سواء القبور او الاضرحة
ويعود تاريح تشييد قبة الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى بلوضا ايمسكر الى عام 1216 هجرية من طرف السلطان المولى سليمان العلوي رحمه الله عندما زار مدينة الصويرة في ايام دولته
كما ان الولي الصالح سيدي الحسن بن عيسى رحمه الله قدم من منطقة واد نون باسرير بنواجي كلميم، وكان فقيها عالما شرط بمسجد لوضا امسكر لسنوات حتى كون اسرته وانجب ابناءه واقتنى بعض الاراضي المجاورة لايمسكر وايت ناصر واسكنها اولاده المعروفين حاليا بايت ناصر نسبة لجدهم الاعلى ناصر بن يوسف بن الحسن بن عيسى
وهناك ظهائر التوقير لشرفاء ايت ناصر احفاد الوي الصالح من طرف الملوك العلويين واخرهم ظهير الملك المغفور له الحسن الثاني المؤرخ ب 14/11/1986 تحت رقم 106-85-01 باسم نقيب الشرفاء السيد مولاي محمد اوشن.
التعليقات مغلقة.