أكادير : دخان مصنع بالدراركة، يحول حياة مواطنين إلى جحيم وسط مطالب برفع الضرر

أزول بريس – حسن حسني //

مازالت ساكنة دوار الزعزاع ودوار أيت باها بقيادة الدراركة ضواحي أكادير تعيش وضعا بيئيا متدهورا؛ بفعل تمركز احدى الشركات هناك والقيام بأشغال وتسبب جوا من التلوث، الأمر الذي يثير غضب السكان والفعاليات الجمعوية والسياسية، التي تحتج على تزايد “التلوث الهوائي” أمام غياب السلطات وعجزها على وقف هذا الوضع.

ويشهد دوار الزعزاع ودوار أيت باها بقيادة الدراركة تلوثا حادا، بسبب هذا المصنع الذي يخلف انبعاثات سامة، تتسبب في اختناقات وضيق التنفس لعدد من السكان، خصوصا الأطفال والمسنين وأصحاب الأمراض المزمنة.

وعلى الرغم من الشكايات والعرائض التي تتوفر ازول بربس على نسخ منها والموجهة الى الجهات المعنية ضد استمرار هذا التلوث، وكذا ضجيج صنع الياجور، فإن الوضع ما زال قائما؛ الشيء الذي يجعل مطلب القضاء على تلوث الهواء مستعجلا، بالنظر إلى ما خلفه من أمراض لدى الكثيرين.

في هذا الصدد دخل حزب البيئة والتنمية المستدامة على خط هذا الوضع المتردي، حيث وجّه انتقادات إلى مختلف الجهات والسلطات لتقاعسها عن إنقاذ المنطقة من التلوث الذي تعيش تحت وطأته.

وأدانت الهيئة السياسية السالفة الذكر الوضعية الكارثية التي تعرفها المنطقة ، محملة المسؤولية للسلطات الولائية والهيئات المنتخبة لعدم قيامها بأي تدخل لوقف التجاوزات البيئية المتمثّلة في مخلفات المصنع والتلوث الهوائي.
وأكد الفاعل الجمعوي محمد بوهو في تصريح لجريدة أزول بريس الإلكترونية، أن “دوار الزعزاع وأيت باها بقيادة الدراركة أصبحت بؤرة سوداء بيئيا، وعلى السلطات التدخل العاجل لإنقاذ الوضع وإنقاذ الساكنة مما يلحقهم من أضرار نتيجة هذا التلوث، وضجيج صنع الياجور.”

وشدد الفاعل الجمعوي ذاته، ضمن تصريحه، على أن صحة المواطنين صارت في تدهور مستمر؛ ذلك أن الانبعاثات التي تفرزها الشركة تستوجب تحركا عاجلا لوقف الروائح الكريهة المنبعثة منها.

واتهم محمد بوهو السلطات ومعها المجلس الجماعي وباقي القطاعات الأخرى بالعجز عن إنقاذ الساكنة من هذا التلوث الذي ينخر أجسادهم ، حيث فشلوا في وقف التجاوزات البيئية التي ترتكبها الشركة في المنطقة في غياب تام لإجراءات السلامة وإجراءات الحفاظ على البيئة.

وقررت الساكنة مراسلة المسؤولين على الصعيد الوطني، لتنبيههم إلى خطورة الوضع الذي تعيشه منطقتهم قبل دخولهم في احتجاجات ضد  تزايد التلوث الهواء الذي يتفاقم يوما تلو آخر.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading