أكادير: حفل ديني في المديح والسماع ببصمة بودشيشية
هي أمسية دينية حالمة صدحت فيها المقامات والألحان الصوفية الشجية، التي تميز الطريقة البودشيشية بطبوعها وأذكارها، التي تختلف عن باقي الطرق الصوفية الأخرى؛ أحيتها مجموعة السماع للطريقة القادرية البودشيشية بأكادير مساء يوم أمس السبت 17 رمضان 1436هـ الموافق لـ 04 يوليوز 2015 بقاعة ابراهيم الراضي ببلدية أكادير .
وتأتي الأمسية الدينية تخليدا لذكرى غزوة بدر الكبرى و بحضور جمهور نوعي كثيف ملأ المكان هيبة ووقارا من مريدي ومريدات الطريقة، وعدد من أشياخها يتقدمهم الشيخ مقدم الطريقة مولاي سعيد أيت حميدوش، فضلا عن عدد من رجال الإعلام وعموم ساكنة مدينة أكادير المهتمين بحضور مختلف الأنشطة الدينية بالمدينة.
كما تخلل الحفل كلمات تؤرخ لذكرى غزوة بدر الكبرى، ودعوات للتحلي بالمحبة وطهارة النفوس، وتميز الحفل الديني في ختامه، بتوجه الحضور بالدعاء إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأن يقر عينه بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.
وعلى هامش هذا الحفل الديني، قال مولاي سعيد أيت حميدوش، مقدم الطريقة في تصريح للموقع، إن المسلمين يحتفلون في مشارق الأرض ومغاربها بذكرى غزوة بدر الكبرى، معتبرا الأمسية مناسبة لتعميق وتجذر المحبة وطهارة القلوب في نفوس وقلوب المسلمين، سيرا على درب الهادي البشير رسول الله صلى الله عليه وسلم، في الدعوة إلى توحيد الكلمة ونبذ الفرقة والخلاف.
يشار إلى أن الطريقة القادرية البودشيشية تعد من أهم الطرق الصوفية بالمغرب وأكثرها قوة وشعبية وتنتسب إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، الذي ظهر في القرن الخامس الهجري، أما لقب البودشيشية، فقد اكتسبته بواسطة الشيخ سيدي علي بن محمد الذي حمل لقب “سيدي علي بودشيش” لكونه كان يطعم الناس أيام المجاعة –طعام الدشيشة – بزاويته.
الحسين شارا
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.