أكادير: جمعية ” إغير ن ؤكادير”  بجماعة أورير في خدمة الثقافة والفن الأمازيغيين

تأسست جمعية “إغير ن ؤكادير” سنة 2011 بجماعة وقيادة أورير عمالة أكادير إداوتنان على يد مجموعة من الفنانين والإعلاميين الذين يتوفرون على تجربة جمعوية مهمة، وللجمعية مجموعة من الأهداف التي تتوخى تحقيقها على أرض الواقع.

وهكذا مند تأسسها عملت  الجمعية من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف التي تتمثل في تشجيع الأنشطة الفنية ومزاولتها عن طريق فرقة موسيقية تعمل من أجل تطوير الموسيقى الأمازيغية بشكلها العصري . وإنشاء فرقة مسرحية تهدف إلى تطوير المسرح الأمازيغي وتشجيع الفرق الفنية الشعبية  وتصوير برامج وثائقية وفيديو كليبات وأفلام قصيرة. مع إنجاز أعمال فنية هادفة والحضور في مختلف الأنشطة المحلية والوطنية والدولية. وتقوية القدرات والكفاءات المحلية وتنمية العنصر البشري. والدفاع عن الثقافة والفن الأمازيغيين والعمل على رد الاعتبار لهما مع تنظيم المهرجانات والأمسيات ولقاءات ودورات تكوينية والاقامات الفنية. والإسهام في تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وحماية البيئة.  مع المساهمة في رفع كل أشكال التمييز والحيف والإقصاء من اجل بناء مجتمع ديمقراطي وحداتي متغير.

وتتكون موارد الجمعية من واجبات الانخراط ومنح وإعانات المؤسسات العمومية ومداخيل أنشطة الجمعية وتبرعات وإعانات وهبات الأعضاء الشرفيين والمتعاطفين مع الجمعية وكل الموارد التي يبيحها القانون، وبعد تأسيسها مباشرة نظمت ندوة علمية حول الاصلاحات الدستورية التي حضرها مجموعة من ممثلي الأحزاب السياسية المغربية والمجتمع المدني بالجهة، كما نظمت 7 دورات من الاحتفال بالسنة الأمازيغية الى حد الأن، وكذلك دورتين من ذكرى تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال؛ والتي حضرها السيد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير.

كما كرمت الجمعية مجموعة من الشخصيات الوطنية منها والإعلامية والرياضية والفنية والعلمية، ونذكر على سبيل المثال الدكتور عمر حلي رئيس جامعة إبن زهر، الأستاذة سلوى بنكيران، الإعلامي لحسن بكريم، الرياضي الحسين حانين، والفنان مصطفى موسير،  والسياسي لحسن بيجديكن، وغيرهم، وحرصا منها على التعريف بالشخصيات المحلية المرموقة والاعتراف بعطائها، فإن الجمعية ستكرم هذه السنة السيد محمد أبعقيل، باعتباره شخصية وطنية أعطت الكثير.

من جهة أخرى  نظمت الجمعية مجموعة من الدورات التكوينية للفنانين المحترفين، وكذا الهواة في مجال التواصل والاتصال، وكذا تقنيات جديدة في مجال الفن، إلى جانب كل هذه الأنشطة شاركت الجمعية في مجموعة من المؤتمرات والمهرجانات الوطنية والدولية.

وجريا على عادتها كل سنة تعتزم جمعية إغير ن ؤكادير تنظيم تظاهرة فنية ثقافية مخلدة للاحتفالات بالسنة الامازيغية الجديدة ، وهذه السنة واحتفالا بحلول السنة الامازيغية الجديدة 2968 ، أبت الجمعية إلا أن تعطي للاحتفال بعدا وطنيا وتاريخيا يجسد تلاحم الشعب المغربي وتآزره وتعاضده ويقوي أواصر الأخوة والمحبة بين مختلف مكوناته ، لذلك برمجت بالتعاون مع جمعية المسيرة لمهنيي الصيد الساحلي بالجنوب ، الموكار ن يض إيناير بكولف تزكزوت بأورير يوم السبت 27 يناير 2018 ، والذي سيحتفي بالسنة الأمازيغية الجديدة كما يحتفي ويخلد ليوم وطني أعاد للمغرب هيبته وكرامته بمناسبة تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال ، وهو موعد تاريخي ومحطة مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني ضد الاستعمار وأرادت الجمعيات المنظمة للحفل ، أن تعطيه قيمة وتقربه للجيل الحالي للتعرف عن قرب على البطولات المجيدة للشعب المغربي الذي يظل دوما وأبدا ملتفا حول العرش العلوي ، وسيحضر بالمناسبة المندوب السامي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير وعدد من الشخصيات والفعاليات الأخرى وسيخصص تكريم لعدد من الفعاليات البارزة في المجتمع نظير ما قدمته من تضحيات جسام من اجل نصرة هدا الوطن وازدهاره.

جمعية “إغير ن ؤكادير” يرأسها فنان شاب، لحسن أسرارفي المعروف فنيا بلحسن أنير، له تجربة فنية وجمعوية كبيرة له مجموعة من الاصدارات الفنية نذكر منها ألبوم “إميك ن سلام” “تاماكيت” “المغاربة” “لمان” “أراو” “أكادير أرض التسامح”… وله أيضا تجربة مسرحية وسنيمائية من خلال تشخيص دور البطولة في فيلم “لي عندو زهار” للكاتب عبدلله المناني ومن إخراج إبراهيم الشكيري، وكذا فيلم “كارت ميموار” للكاتب محمد انفلوس ومن إخراج يوبا أوبركا … كما عمل أيضا كمدير في مجموعة من المهرجانات الوطنية. كل هذه التجارب جعلت من الفنان لحسن أنير أسرارفي شخصية متفردة تعمل في الخفاء من أجل الرقي بالثقافة الأمازيغية المغربية الى العالمية.