أكادير تحضن ملتقى الرواية السابع في موضوع “رواية الصحراء: منطلقات وتجارب “..
بلاغ إخباري
تنظم رابطة أدباء الجنوب وبيت الرواية في المغرب الملتقى الروائي السابع بأكادير، الذي يتخذ هذه السنة عنوان” رواية الصحراء: منطلقات وتجارب “، وسيعرف حضور نخبة من الروائيين المغاربة والعرب أيام 15 و16و17 و18 دجنبر 2022، بقاعة البلدية إبراهيم الراضي وفضاءات جامعية وثقافية بالمدينة.
ونظرا لتزامن الملتقى مع مونديال قطر والنتائج الهامة للمنتخب المغربي فقد كيف المنظمون برنامجهم مع أوقات بث باقي مقابلات أسود الأطلس.
ويهدف الملتقى إلى ربط جسور التواصل بين روائيات وروائيي المغرب وباقي البلدان العربية، حيث يقترح هذه السنة موضوعا جديدا يتأمّل عبره نصوص الروائيات والروائيين الذين كتبوا عن الصحراء واهتموا بنصوصها الخاصة.
يكرم الملتقى الروائي العالمي “إبراهيم الكوني” في حفل الافتتاح كما يكرم في حفل الاختتام نخبة من روائيي وروائيات الصحراء المغربية، وتنعقد ندوة الملتقى، بشراكة مع مختبر السرديات بالدار البيضاء، في موضوع “رواية الصحراء: منطلقات وتجارب”.
وجاء في ورقة الملتقى:
ارتبط السرد في الصحراء بعمق الأساطير وأصالة المرويات وتشابك الأنساب والبطون، وتميزت هذه النصوص السردية باللغة الخاصة المختلفة التي تحتفل بالإيقاع وتبني موسيقاها الخاصة. ويمكن القول: إن الصحراء قد شكلت خصوصية التجربة السردية العربية منذ بدايتها؛ سواء في النصوص المباشرة التي تُكتب عن هذا الفضاء بخيامه وبدوه وجماله وأساطيره ومروياته وعلاقاته المتشابكة، أو في النصوص البعيدة عن هذا الفضاء، لكن نسغ الصحراء يسري في عروقها، كما هو الشأن في نصوص المدينة العربية التي يغلّفها، في العمق، مناخ الصحراء وخطابها المخفي ولعنة طابوهاتها وقيمها وروحانياتها.
وهناك خصوصية فريدة في علاقة السرد الصحراوي باللغة والزمن والمكان، وفي الأسلوب كذلك؛ حيث ترصد سرود الصحراء طرائق التفكير وأسباب الحياة البدوية وتتمثل الذائقة والفكر البدويين بمجمل الطموحات والـأوهام والمخاوف. ويلعبُ الفضاء، في السرد الصحراوي دورا محوريا، تصبح الصحراء معه، بعدّها فضاء خاصا، في صُلب عملية الكتابة. بل تصبح أداة هذه الكتابة، وهدفها، فيكتب الفضاء نصّه بنفسه، مستعينا بحركة التاريخ وسلطة المحكي الشفهي وشظف العيش وجفاف الواحات وتحولات الكثبان لبناء فصول النص ومقاطعه. فالصحراء في النصوص السردية ورقة ممتدة والحكاية الشفهية والمرويات القديمة والأساطير والتقاليد هي تلك الحروف التي تبني النص.
وإذا كانت البداوة أصل الحضارة العربية، كما يرى باحثون، فإن ثقافة البدو سرتْ (وتسري) في عروق النصوص الإبداعية فتبني وجودها ولغتها وإيقاعها. حتى أن فضاء الصحراء أصبح مدخلا لتحديد هوية النص العربي.
ويطرح ملتقى “رواية الصحراء” مجموعة من الأسئلة المتصلة بالموضوع:
– الرواية والصحراء : مفاهيم ومصطلحات.
– الصحراء : التخييل الروائي في المغرب والعالم العربي.
– الصحراء : التخييل القصصي في المغرب والعالم العربي.
– أدوات الكتابة الإبداعية في رواية الصحراء : البنيات والأنساق والدلالات.
– ببلوغرافيا المنجز الإبداعي القصصي والروائي في الصحراء المغربية.
– صورة الصحراء المغربية في السرد الكولونيالي.
– شهادات إبداعية: كيف نكتب الصحراء؟
التعليقات مغلقة.