أكادير : جمعية دروب الفن تنجز مشروعها المسرحي بجهة سوس

أكادير : رغم التوقف الذي فرضته ظروف الحجر الصحي بالمملكة ، أصرت جمعية دروب الفن أكادير على إنجاز مشروعها الموسوم ب: “إنتاج وترويج عمل مسرحي وخلق تكوينات مسرحية حول تيمة: نبذ العنف وترسيخ السلوك المدني” بجهة سوس ماسة. وهو المشروع الذي موله الاتحاد الأوربي بتنفيذ من مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع وإنجاز الجمعية. وبسبب جائحة كورونا اضطرت الجمعية إلى خلق بعض التعديلات في البرنامج العام حتى يتلاءم مع خصوصيات المرحلة، اسفرت على ثلاثة أنشطة عن بعد، هي الكاستينغ لانتقاء ممثلين وممثلات في العمل المسرحي الجديد : “الفلقة”، المدرج في المشروع وتداريب أولية حول العمل المذكور، ومحاضرات حول موضوع :” فهم ظاهرة العنف فلسفيا والاشتغال عليها مسرحيا”. وذلك في انتظار رفع الحجر الصحي وعودة الحياة الاجتماعية والثقافية إلى طبيعتها.
شملت هذه الأنشطة خمسة مدن من جهة سوس ماسة، وهي: تزنيت – طاطا – تارودانت – انزكان أيت ملول – تارودانت، واستفاد منها عبر الوسيط الرقمي حوالي 300 مستفيدة ومستفيدة من شباب هذه المدن، في انتظار تحقيق استفادة واسعة فيما تبقى من الأنشطة اللاحقة، مثل: إدارة الممثل – الماكياج وصناعة الأقنعة – تركيب المشاريع المسرحية والبحث عن التمويل – الكتابة الدرامية – الإخراج – السينوغرافيا – يوم دراس ي علمي حول:” الفضاء العمومي والشباب: تقوية القدرات وتقويم السلوكيات” بالإضافة إلى عمل مسرحي من تأليف وإخراج محمد جلال أعراب الذي سيقدم في نهاية شهر أكتوبر والأسبوع الأول من شهر نونبر 2020 بالمدن الخمسة المذكورة. تروم الجمعية من خلال هذا المشروع أن تتحقق الاستفادة لدى شبابا وشابات الجهة في حدود 1000 مستفيد ومستفيدة.
ما ميز اللقاءات عن بعد هو فهم المستفيدين والمستفيدات لعمق المشروع القائم على مبدأ التشاركية وتربية روح المبادرة لدى الشباب. ورغبة من الفريق المنشط لهذه اللقاءات في توسيع دائرة النقاش تم فتح حيز أكبر للمستفيدين والمستفيدات في إبداء الرأي فجاءت أسئلتهم حول تصور الممثلين في العمل المسرحي “الفلقة” لشخوص المسرحية وتقنيات تشخيصها اعتمادا على الآليات المتعارف عليها للتعامل مع الشخوص، بدءا بالفهم والتفسير وانتهاء بالتحليل والتأويل. وابرزت هذه الجلسات حماس الشباب والشابات للمشروع عموما والنص المسرحي “الفلقة” خصوصا و
التعمق في موضوعه، مما أسفر عن عدة مقترحات من بينها الاشتغال على العنف الالكتروني كتيمة داخل العمل المسرحي، و ضرورة دمج مادة المسرح في المنظومة التعليمية كوسيلة لترسيخ السلوك المدني ونبذ العنف.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading