شهدت قاعة إبراهيم الراضي بأكادير عشية يوم السبت 20 ابريل 2019 فعاليات الدورة الثالثة لمسابقة جائزة بدرللقصة القصيرة التي دأبت الثانوية التأهيلية بدر ببنسركاو تنظيمها..منذ ثلاث سنوات خلت.. وبالاحتفاء هذه السنة بالكتابة المغربية لطيفة باقا بعد أن كانت الدورتين السابقتين للكاتب أحمد بوزفور ومحمد براهيم بوعلو..
والواقع أن كل من تابع هذه الفعالية سيقف احتراما للمستوى الإبداعي والجمالي للمنتوج الأدبي لهذه الدورة.. حسب رئيس لجنة التحكيم… لكن المبهر أكثر هذه الطلاقة اللغوية لتلامذة المؤسسة المشرفة على تنظيم وتنشيط فعالية هذه الدورة أمام حضور وازن ومتميز.
وللحقيقة فليست هذه الثانوية بمعزل عما تعرفه المديرية الاقليمية من دينامية… بل وبكل المقاييس لا يمكن وصف ما تعرفه جل المؤسسات الا بالربيع التربوي إذ ولمدة اسبوعين ابتداء من 16ابريل إلى نهايته.. أينما ولّيت وجهك اتجاه مدارسنا إلا وتفاحئ بفعالية تربوية ملائمة ومناسبة للفئة المستهدفة.. أن كان ابتدائيا.. أو ثانوي بشقيه الإعدادي والتأهيلي وعلى امتداد جغرافية الإقليم…وببرنامج متنوع وحافل تتصدره هذه القافلة لمؤسسة التفتح الفني نحو مجموعة مدارس بايموزار… أقصري إلى تغازوت… كما يغريك الاطلاع على معرض الروبوات الذي تحتضنه الثانوية التقنية في منافسة مع الأسبوع الثقافي والعلمي لثانوية يوسف بن تاشفين.. مع الإشارة إلى معارض إقليمية منها ما هو مرتبط بالابتكار أو ما هو مخصص للبيئة… ليتم هذا الربيع التربوي بملتقى إقليمي خاص بتشبيك الحياة المدرسية.. وحيث أن تجربة المديرية رائدة في مجال إدماج ذوي الحاجات الخاصة.. فإن المؤسسة برمجت خلال الأسبوع المقبل اليوم الأولمبي الخاصة بهذه الفئة..
لذلك لا نجد أي إحراج في رفع قبعتتا احتراما لجنود الخفاء وعلى طليعتهم الأساتذة والاطر الإدارية محليا وإقليميا لأنه بالفعل من تابع فعالية جائزة بدر للقصة القصيرة مساء اليوم سيزداد قناعة بهذا النضال التربوي الصامت لهذه الأطر المشرفة على هذا الحفل المتميز تأطيرا وتوجيها ومصاحبة وهو يتابع مقدمة فقرات الحفل بلغة عربية سليمة بحضور ذهني قوي… وسلالة ارتجالية بليغة…
يغادر المرء قاعة الحفل بسؤال مؤرق جدا.. لماذا نحن عاجزون إلى هذه اللحظة عن الترويج لكل هذا الجمال الباذخ التي تنتجه مؤسساتنا التعليمية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.