قرر تجار منتوجات الصناعية التقليدية الدخول في إضرابات متتالية مرة كل نصف شهر، احتجاجا على عدم تجاوب المسؤولين مع المطالب التي رفعوها لانقاد القطاع من الافلاس الذي يخيم عليه. وتقرر الاضراب الذي سيشرع فيه التجار المنخرطون في الجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية بأكادير، ابتداء من يومي 3 و 4 يناير من السنة المقبلة، خلال الجمع العام الذي عقدته الجمعيةمؤخرا بغرفة التجارة والصناعة.
واستعرض التجار جملة من المشاكل التي ساهمت في تعميق الأزمة التي ضربت قطاع تجارة منتجات الصناعة التقليدية. أعضاء من الجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية، أن من بين المشاكل التي يعاني منها التجار، الانتشار المهول للباعة المتجولين الذين يمتهنون تجارة منتجات الصناعة التقليدية بالشريط الساحلي ووسط المدينة وداخل الفنادق، والذين يمارسون نشاطهم تحت أعين السلطات المختصة، دون تدخل يضع حدا لهذه الممارسات التي أدت إلى إفلاس عدد من محلات تجارة منتجات الصناعة التقليدية، وتسبب ذلك في فقدان عدد من مناصب الشغل وركود تام لنشاط هذه المحلات.
وأوضح عضو من الجمعية، أن حوالي 700 بائع متجول ينشطون في هذه التجارة بالشريط الساحلي في تواطؤ مع بعض الجهات التي تغض الطرف عنهم. وأشار الكاتب العام للجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية أن عدد محلات التجارة الناشطة في هذا القطاع تقلص بأزيد من النصف منذ الثمانيات إلى اليوم، حيث انتقل عدد المحلات من نحو 500 محل إلى حوالي 200 محل حاليا، فيما تواجه محلات أخرى مصير الإفلاس والإغلاق نتيجة الأوضاع المقلقة التي يعيشها القطاع دون أن تعمد الجهات المسؤولة إلى وضع حد لمسببات هذا الركود. وبالإضافة إلى ذلك نبه أعضاء من جمعية التجار، إلى الممارسات التي يقوم بها المرشدين السياحيين غير المرخصين الذين يحاصرون السياح ويوجهونهم إلى وجهات معروفة بتواطئ مع شبكات منظمة بمعية بعض أصحاب سيارات الأجرة.
زيادة على ذلك، كشف أعضاء من الجمعية أن الأسواق المنظمة داخل الفنادق المصنفة، والتي تنظم كل أسبوع داخل فندق معين، وتتوالى بالتناوب على الفنادق الأخرى، سببت هي الأخرى تعميق أزمة التجار، هذا بالرغم من وجود تعليمات بمنع تنظيم هذه الأسواق داخل الفنادق، غير أن بعض الجهات تغض الطرف عن هذه الممارسات دون أن تقوم بما يلزم حماية لقطاع تجارة منتجات الصناعة التقليدية من التدهور. إلى ذلك حملت الجمعية المهنية لتجار منتوجات الصناعة التقليدية، المسوؤلية إلى المجلس البلدي الحالي، فضلا عن السلطات المحلية التي لم تتجاوب مع مراسلة الجمعية المتكررة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.