أزول بريس – أصدر الاطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير ( مستشفى الحسن الثاني في انتظار استكمال بناء المستشفى الجامعي) بيانا للرأي العام يندد بأوضاعهم المزرية التي تدهورت مع المشاكل التي يعانون منها على صعيد ضعف الأجور وغياب التعويضات ، 3400درهم في الشهر، في ظل غياب السكن والتغدية وفي ظل ظروف عمل غير عادية.. .ننشر البيان المذكور كاملا تضامنا مع هؤلاء وتنويرا للرأي العام .
البيان كما توصل به الموقع:
” لقد دأب الأطباء الداخليون بالمستشفى الجامعي بأكادير و منذ تعيين اول دفعة منذ سنة و نصف على الاشتغال بكل تفان و نكران للذات بمختلف المصالح الاستشفائية لمستشفى الحسن الثاني باكادير و خصوصا بمصالح المستعجلات و الانعاش التي نقوم بها بمناوبات مستمرة، هذا بالاضافة الى مساهمتنا خلال هذه الفترة في مصالح الاستقبال و الفحص كوفيد 19.
حيث اضحى لوجود الأطباء الداخليين و بمعية اساتذتنا الاجلاء وقع ايجابي على هذا المستشفى و بشهادة الجميع ، إذ شهد تطورا ملحوظا من حيث مستوى التطبيب و جودة الخدمات الصحية، و يشرفنا أننا كنا جزء ا من هذا التحول .
إلا انه و بالمقابل، فإننا نسجل صعوبات جمة منذ بداية تعييننا، سواء من حيث جودة التكوين الذي يمر بظروف صعبة نظرا لغياب المستشفى الجامعي، او من حيث استفادتنا من حقوقنا الاساسية التي يضمنها لنا القانون، فبحكم طبيعة عمل الأطباء الداخليين التي تتميز بساعات العمل الطوال و كثرة المناوبات الليلية فإن القانون قد ضمن لهذه الفئة حق الاستفادة من السكن و المأكل خصوصا مع هزالة التعويضات التي نتلقاها مقابل خدماتنا.
إن الأطباء الداخليين بالمستشفى الجامعي باكادير يعيشون اليوم على وقع احتقان غير مسبوق بسبب التماطل و منذ اكثر من سنة و نصف في تمكيننا من الاستفادة من حقوقنا الاساسية، خصوصا و اننا قد طرقنا كل الابواب و بعد ان استنفذنا كل وسائل الحوار بعد مراسلاتنا المتكررة لكل المعنيين من ادارة المستشفى، المديرية الجهوية للصحة، كلية الطب، ادارة المستشفى الجامعي ثم وزارة الصحة لكن دون جدوى .
ان وضعية الأطباء الداخليين باكادير اليوم لا تبشر بالخير، إذ كيف يعقل ان يتم تعيين اطباء داخليين دون توفر ادنى الشروط الاساسية المتعارف عليها لكي يمارس الطبيب الداخلي مهامه في ظروف ملائمة، هل من المعقول ان يظل الأطباء الداخليون باكادير الوحيدين في المغرب الذين لا يتوفرون على مسكن ؟ هل من المعقول أن يضطر الأطباء الداخليون إلى النضال حتى على ابسط الحقوق كالحق في المأكل ؟
إننا و امام هذه التطورات فإننا نعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:
-
استنكارنا الشديد للتماطل الذي يشهده ملف الأطباء الداخليين و سياسة التسويف التي ينهجها المسؤولين تجاه مطالبنا المشروعة .
-
دعوتنا الجهات المسؤولة و على رأسهم وزارة الصحة وفي أقرب الآجال إلى توفير السكن و المأكل للأطباء الداخليين كما هو محدد في المرسوم رقم 2.91.527.
-
مطالبتنا وزارة الصحة بتوفير تعويض لكل الأطباء الداخليين و بأثر رجعي عن كامل الفترة التي لم نستفد منها من حقنا في المأكل بالقدر المناسب .
-
استعدادنا لخوض كافة الأشكال التصعيدية و بداية برنامجنا النضالي المسطر في حالة عدم الاستجابة لمطالبنا العادلة و المشروعة .
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.