أكادير : احتجاجات صاخبة لأولياء التلاميذ ضد مدرسة للتعليم الخصوصي

احتجاجات صاخبة لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ أمام إحدى المدارس الخصوصية بأگادير، بسبب واجبات الدراسة عن فترة التوقف خلال الحجر الصحي.

عبداللطيف الكامل//
شهدت مدارس خصوصية بمدينة أكادير، وقفات احتجاجية صاخبة لآباء وأمهات وأولياء التلاميذ صباح يوم السبت13 يونيو2020،بكل من حي القدس وحي رياض السلام ،بسبب الخلاف الناجم عن واجبات الدراسة عن فترة الحجر الصحي التي فرضتها حالة الطوارئ بداية من منتصف شهر مارس المنصرم إلى الآن، مما تسبب في توقف الدراسة الحضورية.

وهنا تعالت أصوات جمعيات آباء وأولياء التلاميذ مطالبة المؤسسات الخصوصية بمراعاة ظرفية حالة الطوارئ الصحية وكذا الوضعية المزرية التي تمر منها معظم الأسر المتضررة من تداعيات جائحة كورونا، ولاسيما بعد توقف معظم الآباء والأمهات عن العمل خلال هذه الفترة.

لكن رغم ذلك طالبت بعض المؤسسات الخصوصية بأكادير بأداء حوالي 80 في المائة من واجبات التمدرس خلال فترة الحجر الصحي بالنسبة للذين لم يؤدوا بعد هذه الواجبات عن شهر أبريل وماي ويونيو من هذه السنة، كما رفضت مؤسسات أخرى في نوع من التعنت استرداد 50 في المائة من المبالغ التي أداها الآباء والأمهات مسبقا عن تلك الأشهر من هذه السنة.

وهذا ما اعتبره المحتجون والمتضررون في تصريحاتهم للجريدة منافيا تماما لما جاء في الاتفاق المشترك المبرم بين ممثلي التعليم الخصوصي وممثلي جمعيات الآباء وأولياء التلاميذ وبحضور أكاديمية سوس، حيث اتفق الطرفان على أداء مبلغ 50 في المائة من واجبات التمدرس دون احتساب واجبات النقل المدرسي و الإطعام.

لكن بعض المؤسسات الخصوصية بأكَادير، والتي شهدت احتجاجات صاخبة صباح يوم السبت، تعنتت في هذا الجانب ورفضت قبول محتوى الاتفاق المشترك والموقع بين ممثلي مؤسسات التعليم الخصوصي وممثلي أمهات وآباء وأولياء التلميذات والتلاميذ بمقر أكاديمية جهة سوس ماسة، يوم الأربعاء 03 يونيو2020.

وكان الاتفاق المشترك قد نص على:”مطالبة المؤسسات الخصوصية بالتعامل بكل مرونة مع الأسر التي تأثرت بالوضعية الوبائية بفقدان دخلها كليا أو جزئيا وإما بجدولة الدين أو الإعفاء الجزئي أو الكلي وذلك بعد تعبئة طلب خطي وتوجيهه إلى إدارة المؤسسة مع تبرير الوضعية، وحل جميع القضايا الخلافية عن طريق التواصل والحوار بين الطرفين”.

بيد أن بعض المؤسسات الخصوصية ضربت بهذا الاتفاق عرض الحائط يقول محمد الكيماوي ممثل الآباء والأمهات في تصريحه للجريدة، مؤكدا أن الأمور كانت ستجد حلا يرضي الطرفين معا لولا أن إدارة مجموعة مدارس لوديفي الخصوصية برياض السلام بأكَادير، تسرعت وأصدرت بلاغا أعلنت فيه أشياء غريبة ومستفزة لم ترد على الإطلاق في الاتفاق المشترك الموقع بحضور الأكاديمية كوسيط بين الطرفين.

بل أكثر من ذلك، فالبلاغ يضيف الكيماوي، كان بمثابة قانون خاص وغريب فرضته إدارة المؤسسة على الأسر، مما استفز مشاعر جميع المحتجين وذلك حينما أمرت في ذات البلاغ بالإجراءات التالية:

“الإعفاء التام من المستحقات الدراسية لشهر4و5 و6 خلال ما تبقي من السنة الدراسية بالنسبة لكل من فقد عمله بالقطاع الخاص أو العاملين بالقطاع غير المهيكل الذين استفادوا من الرميد على أساس الإدلاء بما يثبت ذلك.

الإعفاء الجزئي بالنسبة للأشخاص الذين تغيرت أجورهم بنسبة من النسب، على أن تحدد قيمة هذا الإعفاء انطلاقا من النسبة المخصومة من الراتب الشهري للمستفيد. الإعفاء الجزئي بنسبة 20 في المائة لأصحاب المقاولات التي تم توقيف أنشطتها بقرار إداري كأصحاب المطاعم والمقاهي.

العمل على جدولة المستحقات، قدر المستطاع، بالنسبة لأصحاب المهن الحرة والمقاولين الذين استأنفوا أنشطتهم، الإبقاء على المستحقات المعمول بها وبشكل عاد بالنسبة لكل الفئات التي لم يتأثر مدخولها بالأزمة الحالية”.

هذا وهدد المحتجون باللجوء إلى القضاء في حالة ما تعنت إدارة مجموعة مدارس لوديفي الخصوصية بأكادير، ورفضت استرداد مبلغ 50 في المائة من المبالغ التي أداها الآباء والأمهات عن الأشهر 4و5و6.
ورفضت تمكينهم من ملفات أبنائهم لتسجيلهم في الموسم القادم بمؤسسات أخرى، وشددوا على عدم قبولهم لمقترح الإدارة بأن تحتسب مبلغ 50 في المائة في رسوم التسجيل والدراسة في الموسم الدراسي القادم.

ومن جهة أخرى حاولت الجريدة الاتصال عبر الهاتف بالمديرة(س،ب) لأخذ رأيها فيما يطرحه الآباء والأمهات في الوقفة الاحتجاجية، رفضت المسؤولة الإجابة كليا عن ذلك، واقتصر ردها هاتفيا على أن ليس لها أية مؤسسة خصوصية بأكَادير ثم أغلقت الهاتف.

وفي السياق ذاته نظمت مجموعة من آباء وأمهات وأولياء تلاميذ مؤسسة الانبعاث الخاصة أكادير، وقفة احتجاجية صباح يوم السبت 13 يونيو2020،في الوقت الذي سبق لها أن وجهت عريضة مطلبية موقعة إلى والي جهة سوس ماسة ومدير أكاديمية سوس وإلى مدير مؤسسة الانبعاث الخصوصية بحي القدس بأكادير يوم 8 يونيو2020،معلنين فيها ادانتهم الشديدة لاستمرار سياسة الآذان الصماء من قبل مؤسسة الانبعاث الخاصة.

معتبرين ذلك منافيا للشعارات التي تسوق من خلالها صورة مزيفة لمقاولة تعليمية رائدة. وإدانتهم للتحايل الذي تعرضت له مطالبهم من خلال عريضتهم المطلبية الأولى؛
معلنين تشبثهم بمطالبهم المشروعة الواردة في عريضتهم المطلبية الثانية والمؤسسة على مبدآ تناسب الخدمة المقدمة مع الواجب المادي المقابل.

كما أكدوا على آن المؤسسة لم تشتغل بكل مواردها وبالتالي فمطالبتها للآباء بدفع كل المستحقات الشهرية هومن باب الاثراء غير القانوني وغير المشروع في الوقت الذي كان فيه التعاقد بينهم وبين المؤسسة يضيف البيان الذي توصلنا بنسخة منه يتعلق بالتعليم الحضوري وليس بالتعليم عن بعد.

مشيرين في ذات البيان إلى أن مؤسسة الانبعاث الخصوصية رفضت كل حوار جدي من آجل إيجاد حل يروم الى الاستجابة لمطالبنا المشروعة عوض مطالبة الآباء والأمهات بمبالغ لم ترد على الإطلاق في الاتفاقات المشتركة بين الطرفين المعنيين وطنيا وجهويا ومحليا.