أفادت مصادر الصباح ان فريق عمل فيلم أمريكي سعودي، حل بالمغرب لتصوير بعض المشاهد عاش أوقات عصيبة، بسبب شركة إنتاج مغربية، وجهت إليها اتهامات بـ”النصب والابتزاز”.
وقالت المصادر نفسها إن فريق العمل حل بأكادير، قبل أيام، لتصوير بعض المشاهد، إلا أنه اضطر إلى توقيف العمل، بعدما طالبته الشركة المغربية المكلفة بتنفيذ الإنتاج، والحصول على رخص التصوير من المركز السينمائي المغربي، بدفع مبالغ مالية إضافية غير متفق عليها، الأمر الذي رفضه المنتج السعودي.
وأوضحت المصادر ذاتها أنه، إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لم يقرر الفريق الأجنبي إلغاء التصوير بشكل نهائي، سيما أن ممثلين أجانب مشاركين في الفيلم، حلوا بالمغرب، بهدف تصوير مشاهدهم، فيما آخرون يتوقع أن يصلوا خلال الأيام المقبلة.
وفي التفاصيل، كشفت المصادر أن فريق عمل الفيلم، تواصل مع شركة الإنتاج المغربية، قبل أشهر، من أجل تنفيذ الإنتاج والحصول على ترخيص من المركز السينمائي المغربي والتكلف بكل ما هو لوجستيكي، مشيرة إلى أن الوضع في بداية الأمر، كان طبيعيا، فتم الاتفاق على مبلغ حدد، حسب ما أكدته المصادر، في 220 مليونا.
وفوجئ فريق عمل الفيلم، بالشركة المغربية تطالب بالحصول على 170 مليونا نقدا، تحت مبرر أنها مضطرة إلى أداء مستحقات الطاقم التقني، وبعد تردد، وافق فريق العمل، على طلب الشركة المغربية، لتتسلم شيكا بالمبلغ المتبقي أي 50 مليونا.
وتابعت المصادر ذاتها، أنه بعد يوم واحد من تصوير المشاهد، عادت الشركة المغربية، لتطلب إضافة 100 مليون إلى المبلغ المتفق عليه، وأنها تشترط الحصول عليه نقدا، وهو ما أثار احتجاج فريق العمل.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الشركة المغربية، وبعدما نقلت الكاميرات وباقي التجهيزات، ظل فريق العمل، وضمنهم ممثلون أجانب، عالقين بالفندق، في انتظار الحلول.
ومن جانبه، قال عبد الرحيم مجد، المسؤول عن الشركة المغربية المكلفة بالإنتاج، إنه وقع عقدا مع الشركة الأجنبية، يخول لها الحصول على ترخيص من المركز السينمائي، لتصوير الفيلم بالمغرب.
وأفاد المتحدث أن العقد ذاته، ينص على أن ميزانية تصوير الفيلم محددة في 5 ملايين درهم، مشيرا إلى أنه توصل، رسميا، بـ 50 ألف درهم فقط، ويتوفر على الوثائق التي تثبت صحة كلامه.
وتابع حديثه بالقول إن الاتهامات الموجهة إليه، منها محاولة النصب على فريق عمل الفيلم، وتسلمه مبلغا ماليا نقدا، عارية من الصحة، مؤكدا أن تصريحات فريق العمل، تورطه بشكل رسمي وتطرح سؤال: “كيف دخل هذا المبلغ إلى المغرب؟”.
وأضاف المتحدث ذاته أنه أعد تقريرا أرسله إلى المركز السينمائي المغربي، كشف فيه كل التفاصيل، مشيرا إلى أنه يعتبر نفسه ضحية، باعتبار أنه صرف مبالغ مالية خلال مرحلة التحضير للعمل، ولم يتوصل بمستحقاته والمبالغ التي صرفها، مؤكدا أن مخرج الفيلم، وهو عراقي الأصل، ويحمل الجنسية الأمريكية، لا يحق له الحديث عما يتعلق بالجانب المادي، سيما أن المنتج السعودي غادر المغرب، قبل مدة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.