أغضب نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير، مقاولات بجهة سوس ماسة حين التمس من وزيرالتجهيز تمكين شركة معينة بالجهة ذكرها بالإسم،من أجل تصنيفها حتى تشارك في الصفقات العمومية وذلك أثناء تدخله في اللقاء الجهوي الذي ترأسه وزيرالتجهيز والنقل و اللوجستيك وحضرته السيدة والي جهة سوس ماسة.
وقد اعتبرت مقاولات البناء والأشغال العمومية هذا الملتمس بمثابة محاباة وزبونية من أجل منح الشركة المذكورة الصفقات العمومية الكبرى بشكل أوبآخر،لأنه ذكرها بالإسم ووعد الوزير بتمكينه من إسم هذه المقاولة التي باستطاعتها الظفر بصفقة عمومية كبيرة من حجم 80 مليار سنتيم.
وجاء هذا الملمتس في إطار سرد وزير التجهيز لمختلف المشاريع الكبرى التي ستنجزبأقاليم وعمالات جهة سوس ماسة،كالمستشفى الجامعي ومدرسة المهندسين والميناء الترفيهي السياحي بأكادير، ومطار جديد بمدينة طاطا…
مع أن المنافسة تقتضي التقيد بالشروط المنصوص عليها في قانون الصفقات العمومية،فضلا عن خضوع جميع المقاولات المتنافسة لتصنيف نزيه قبلي تشرف عليه بنزاهة لجنة خاصة تابعة لوزارة التجهيز،بحيث تخضع فيه الشركات لمعاييردقيقة ومحددة ينبغي مراعاتها درءا لكل تلاعب أو فساد في الظفر بهذه الصفقات العمومية الكبرى.
وكانت عدة مقاولات بجهة سوس ماسة قد اشتكت في وقت سابق من الفساد الذي ينخرالصفقات العمومية بدءا بالتحيز في التصنيف الذي كان يخضع للزبونية والإتاوات من أجل منح مقاولة محظوظة تأشيرة المشاركة في الصفقات ثم الظفرب”الهمزة”التي يسيل لعاب أصحاب مقاولات البناء والأشغال العمومية عليها وخاصة تلك المتعلقة ببناء القناطر والطرق والمنشآت الكبرى بالجهة.
وقد أشارت ذات المقاولات إلى كون عدد من الموظفين المشرفين على التصنيف قد اغتنوا إلى جانب مدراء إقليميين و جهوييين سابقا من هذه الصفقات سواء أثناء التصنيف أو أثناء تتبع الأشغال أو بعد انتهائها .
واستدلوا على ذلك بحالة ضبط المديرالإقليمي السابق للتجهيز بتزنيت متلبسا بحي الرياض بالرباط برشوة قيمتها 30مليون سنتيم على أساس أن يتوصل بالباقي 100مليون حينما يتوصل المقاول بكامل مستحقاته.
لذلك استنكرت مقاولات البناء والأشغال ملتمس نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكاديرالذي لم يدافع عن جميع الشركات والمقاولات بجهة سوس ماسة لكي تشارك في الصفقات الكبرى بأقاليم الجهة بل دافع فقط عن مقاولة بعينها،علما أن صفقة بناء أشغال كلية الطب بأكادير قد أثارت ضجة في وسائل الإعلام وداخل البرلمان بسبب مشكل التصنيف وإسناد الصفقة لشركة محددة.
وهذا ما اعتبرته المقاولات ملتمسا فيه محاباة مكشوفة سكت عنها للأسف الشديد وزير التجهيزوالنقل اللوجستيك عزيزالرباح وأيضا السيدة والي جهة سوس ماسة زينب العدوي،مع أن الملتمس استمع إليه أعضاء مجلس الجهة و المصالح الخارجية ووسائل الإعلام…
وكان على الوزير و أيضا السيدة الوالي أن ينبها نائب رئيس الغرفة بعدم الدعاية والإنحياز لشركة ذكرها بالإسم في إطار ما تقتضيه المنافسة المتكافئة بين جميع المقاولات المشاركة في التصنيف والظفر بالصفقات العمومية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.