أقل من هنيهة..بوجلود عرف شعب قديم

محمد جوهري

 

كثر اللغط والجدال حول ظاهرة “بوجلود” الذي يعتبر ممارسة ثقافية متجدرة في تاريخ شعب”تاموزغا”.

“بيلماون” يُعدّ عُرفا قديما من بين أعراف الشعب الأمازيغي ،كالطقوس المصاحبة للزواج، و”كتويزي”، و”كأكٓدال” و”كنزاهت” و”كأحواش” وغيرها من الممارسات الثقافية.

هو نوع من الإحتفال التّنكُّري، يصاحب أعياد وأفراح ومسرات إيمازيغن، وكتعبير مسرحي ساخر يُمارس، لايصال خطابات ورسائل الممارسين لهذا الطقس لذويهم ولمؤسساتهم ولمجتمعهم.

الإسلام الرباني ولا أقصد” السياسيّ” من خلال نصه “المقدّس” واضحٌ وُضوح الشمس في مباركة هذه الأعراف وحثّ كل مجتمع في ممارستها بشكل واضح وبيّن وغير قابل للتأويل المُعرض ولا للتفسير المُجحف ، مادامت مرتبطة به وتميزه عن غيره، ولا تناقض الغايات المثلى والكبرى للنص الإلهي.

يقول الله تعالى، مخاطبا رسوله في هذا الشأن: “خذ العَفو وأمر بالعُرف وأعرض عن الجاهلين.”

بناء عليه، فلا تخاطبني في الجاهلين، فالجاهل بالشيء والمتعصب الأعمى، يسعصي عليه قبول الأعراف والإختلاف، حتى ولو كانت مسندة من داخل نصه المرجعي الذي لا يؤمن بغيرٍ سواهُ.

لذا ياشباب ويا أمازيغ العالم، لا تكثرتوا كثيرا بما يُروِّجُ له الجاهلون والسفهاء لمحو وإقبار مميزات هويتكم، فإنها لا تَعمى الأبصار ولكن تَعمى القلوب التي في الصدور.

  • جوهري محمد، فاعل جمعوي.

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading