أقل من هنيهة..

أزول بريس -محمد جوهري //

تعيش قبائل سوس الكبير ردة حقوقية عاتية،كما يعاني الجسم الصحفي في المنطقة انكماشا غير مسبوق على إثر ما تتعرض له الصحافة الجادة ،العاكسة صدى هموم السكان، والقريبة من معاناتهم.أقصد ما تتعرض له من هجومات تلو الهجومات ،ومن تكالبات شتى،صادرة عن جهات يُزعجها الصّدع بقول الحقيقة والإشهار بكمّ فساد المُفسدين.
ليس ما تعرض ويتعرض له الصحفي المناضل محمد بوطعام من مضايقات واعتقالات واستنطاقات إلا أحد وجوه هذه الأزمة والردة والإنكماش .
بالأمس القريب،كان بإمكان الفاعلين الحقوقيين والسياسيين التصدي لكل من سولت لهم أنفسهم التلاعب بما تحقق من مكتسبات، في ميادين شتى ،بفضل نضالات الشرفاء وتضحيات الشجعان،بدل الإرتكان إلى أساليب الإنتهازيين الخداعة والماكرة المٌغلفة بخطابات “دينية”و”سياسويّة”،تتوخى من ورائها نعيم السلطة وحرارة الكرسي.
اليوم،ونحن نترقّب الرجوع إلى الحياة العادية المألوفة،نأمل من كل القوى الحيّة في الوطن، التي تومن بالديمقراطية ،كآلية لتدبير الخلافات وتحصين المكتسبات ورعايتها،العمل على رص صفوفها وتجديد خطابها وتقوية منهجها وعصرنة أساليبها، للوقوف في وجه هذه الممارسات التي ترغب في العودة بالوطن نحو ماضٍ مُرعب وأليم.
كنا قد حلُمنا ،بنوع من الهيستيريا،واعتقدنا،جازمين أيضا، أننا أقبرناهذا الماضي وتجاوزنا أساليبه العفنة والرّديئة الصنع والإخراج .
هذه الأساليب التي لم تعد مقبولة ومُستساغة في وطن يسعى فيه أبناؤه للتأصيل للخيار الديمقراطي، كخيار وإطار لا رجعة فيه، رحمة ورأفة بكل مكونات هذا البلد الأصلية والفرعية والوافدة.
محمد جوهري


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading