أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سيدي إفني تثمن الموقف الإسباني الداعم لمبادرة الحكم الذاتي
ازول بريس
تابعت وتتابع أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سيدي افني باهتمام كبير تطورات العلاقات المغربية الإسبانية التي دخلت، في الآونة الأخيرة، مرحلة جديدة ومنعطفا غير مسبوق في تعاطي الجارة الشمالية مع قضية الوحدة الترابية المغربية ترجمته الرسالة التي بعثها إلى جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، رئيس الحكومة الإسبانية السيد بيدرو سانشيز، يوم 19 مارس 2022، يعلن من خلالها أن بلده يعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي، لتسوية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء المغربية، بمثابة الأساس الأكثر جدية وواقعية ومصداقية التي يقوم بها المغرب في إطار المسلسل الأممي من أجل تسوية ترضي جميع الأطراف.
ولقد شكلت مبادرة الحكومة الاسبانية تقويةللموقف العادل للملكة المغربية حيال قضيتنا الوطنية وتأكيدا على شرعيتها، ودحرا لأعداء الوحدة الترابية، وتعزيزا لمختلف المواقف الدولية التي أيدت سيادة المغرب على صحرائه.
وانسجاما مع المتغيرات الدولية والإقليمية التي تشهدها المنطقة، بعد قرار الولايات المتحدة الأمريكية الذي يعترف للمغرب بسيادته على أقاليمه الجنوبية، وافتتاح 25 دولة قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة، وهو ما يعني اقتناع المنتظم الدولي بقوة ووجاهة المقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي موسع لأقاليمنا الصحراوية المسترجعة تحت السيادة الوطنية.
فإن أسرة المقاومة وجيش التحرير بإقليم سيدي إفني تعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
اعتزازها بهذا الموقف السياسي تجاه قضيتنا الوطنية، وتعتبره موقفا تاريخيا وطفرة مهمة في التعامل الاسباني مع قضية وحدتنا الترابية، كما تعتبر أن هذا القرارجاء تجاوبا مع الخطاب الملكي السامي بمناسبة تخليد الذكرى السادسة والأربعين للمسيرة الخضراء، حيث دعا جلالته، إلى وضوح المواقف حيال قضيتنا الوطنية، وإن ذلك لهو السبيل الوحيد نحو الحل السلمي والدائم لهذه القضية الوطنية العادلة.
تثمينها لموقف الحكومة الاسبانية، الذي تعتبره تطورا هاما حول قضية الصحراء المغربية، والذي تفتح به الباب أمام المزيد من التنسيق والتعاون بين البلدين الصديقين اللذين تجمعهما، بشكل وثيق، أواصر الصداقة، والتاريخ والجغرافيا، والمصالح المشتركة.
إشادتها بالالتزامات التي عبرت عنها الحكومة الاسبانية في الرسالة ذاتها من أجل بناء علاقات جيدة مع المغرب قوامها الشفافية والتواصل الدائم والاحترام المتبادل والحرص على ضمان الاستقرار والوحدة الترابية للبلدين الجارين المدعوين اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى وضع تصور لخارطة طريق واضحة وطموحة.
تنويهها عاليا، بالديبلوماسية الملكية المغربية، وبالمكتسبات التي حققتها، ولازالت تحققها، لصالح قضيتنا الوطنية والدفاع عنها، تحت القيادة الرشيدة لسيدنا المنصور بالله مولانا محمد السادس نصره الله وأيده، ومعبرة عن فخرها بجهود وحكمة جلالة الملك وتدبيره الشجاع والذكي لملفات الديبلوماسية المغربية.
تشبثها الدائم بأهداب العرش العلوي المجيد، وانخراطها الموصول وتجندها الدائم وراء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في كل الخطوات والمبادرات من أجل صيانة وتثبيت الوحدة الترابية الوطنية والحفاظ على الأمن والاستقرار بالمنطقة.
دعوتها للجارة الشرقية الجزائر إلى العودة إلى جادة الصواب وترجيح منطق الواقعية والشرعية التاريخية وتغليب المصالح المشتركة بين البلدين الجارين، مع استحضار الجذور التاريخية المشتركة والعمل الوحدوي لحركتي المقاومة ووحدات جيش التحرير في القطرين الشقيقين، بحكم أصرة الدم ورابطة الأخوة ووحدة المصير والكفاح المشترك ضد التسلط الاستعماري من أجل الحرية والعزة والكرامة حيث احتضنت بلادنا، التي عاشت وخبرت ملحمة ثورة الملك والشعب، الثورة الجزائرية منذ انطلاقها وشكلت قاعدة خلفية لها وكانت الملاذ الآمن لقادة ووحدات جيش التحرير الوطني الجزائري وللزعماء السياسيين لجبهة التحرير الوطني وللحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية إلى أن تحقق الاستقلال سنة 1962.
دعوتها لوسائل الإعلام المغربية العمومية والخاصة والمؤسسات العمومية والمجتمع المدني وكافة أطياف وطاقات الشعب المغربي من طنجة إلى الكويرة، للاستمرار في التعبئة واليقظة المتواصلتين للدفاع عن وحدة المملكة والالتفاف حول المؤسسات الوطنية المشرفة على مهام وأعباء صيانة الذاكرة الوطنية، في حدود اختصاصاتها وصلاحياتها، عبر انخراطها الإرادي والتلقائي في المقاربة الترافعية لقضيتنا الوطنية الأولى، قضية الوحدة الترابية.
سيدي افني في:29 مارس 2022
التوقيعات:
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.