حركة 20 فبراير التي كانت ضرورة ونتيجة لسياسات أسست للتراجع وشكلت مخرجا واعيا و مسؤولا للمغرب في ظرفية وصفت بالإجماع أنها ظرفية احتباس واختناق سياسي يهدد كل مؤسسات الدولة، والتي انطلقت عفوية في شكلها و في مطالبها و قاومت لكي لا تكون أداة و فرصة لبعض المكونات السياسية التي استغلت وجودها في مواقع مريحة عند بزوغها من خلال احتواء نقاش كل المؤمنين بها بالرغم من اختلافهم على مستوى الآليات و الأساليب
لتنجح في تجاوز مخططات تدجينها والتحكم في قراراتها ، ولتنجح في إعطاء المغرب و المغاربة فسحة كبيرة من الأمل، الأمل في مغرب حديث و متقدم.
نحن اليوم على بعد أيام قليلة من تخليد الذكرى الخامسة لانتفاضة 20 فبراير ، وكأن شيئا لم يتغير بين 20 فيراير 2011 و 20 فبراير 2016 ، نفس الشروط التي أدت إلى خروج عشرات الآلاف من أبناء هذا الشعب التواق إلى الحرية سنة 2011 لا زالت قائمة وفي صور أبشع هذه السنة، وما زاد من بشاعتها هو إعطاء الإصلاحات التي راهنا عليها صفة ” الروتوش ” ونعت الالتفاف.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.