أحمد نشاطي في تأبين الرفيق رشيد السيدي ..رحمه الله

رفيقي العزيز مولاي رشيد أدمانا فراقك ..رفيقنا الودود محمد رشيد السيدي غيابك القاسي يفرم فينا الروح والجسد والأعصاب.
دموع تنهمر مدرارا على غياب أبدي دون أن نتمكن من معاودة اللقاء.. تكلمنا كثيرا عن كل شيء حتى في السياسة والوضع في مراكش والخلافات داخل الحليف الاشتراكي هناك وما كان وما صار وضربنا موعدا للقاء في أول زيارة لمراكش
وبين هذا وذاك لم تكف ميساجاتك في الواتساب تبعث على الفرح والضحك من هذا العالم ومن كل شيء
وكان آخر شيء أتحفتني به، يوم فاتح مارس 2021، تدوينة لرفيقنا محمد نجيب كومينة عن الحكم على ساركوزي
وكثير من التدوينات التي ننشرها في موقع “الغد 24” كانت تأتيني منك تلتقطها بنباهتك التي تعودناها فيك منذ تلك الأيام البعيدة
أذكرك في كلية الآداب بجامعة القاضي عياض أذكر حضورك شموخك نضالك في تعاضدية أوطم كنت صورتنا في فصيل الطلبة الديمقراطيين وكنت دائما رائعا شهما مقداما ثابتا صامدا مقنعا كنت الأرقّ والألطف وعندما يستدعي الأمر كنت الأقوى وأذكر لحد الآن صورتك وملامحك حين تغضب وينعقد ما بين الحاجبين كنت المثال ونموذجنا القوي الجميل والحالم والديمقراطي الشعبي
صدى كلماتك خطبك تدخلاتك ماتزال ترن في أذني
لماذا يا رفيقي مضيت هكذا دون انتظار دون إخبار دون استحضار درويشنا لنتملى فيك بقيم البهاء والصفاء ولننشد معه سنة أخرى فقط:
أصدقائي.. لا تموتوا مثلما كنتم تموتونَ
رجاءً لا تموتوا.. انتظروني سنةً أُخرى
سنهْ
سنةً أُخرى فقط…
رُبَّما نُنْهي حديثاً قد بَدَأْ
ورحيلاً قد بدأْ
ربما نستبدل الأفكارَ بالمشي على الشارعِ
أحراراً من الساعة والرايات…
وداعا رفيقي الأعز الأبهى الأنقى رفيقنا الذي كان دائما منارة لنا ما إن يطل علينا حتى تنفرج أساريرنا ونستعيد الروح فينا والأمل والحب والفرح
كل العزاء والمواساة لكل أفراد أسرتك الصغيرة والكبيرة
عزاؤنا واحد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading