“أحمد في كولن..سفر عبر اللازمن” رواية من أعماق الجنوب تحاكي العلم والعالم للكاتب أيوب الذهبي…

عبد العزيز اقباب

“أحمد في كولن..سفر عبر اللازمن” رواية من أعماق الجنوب تحاكي العلم والعالم للكاتب أيوب الذهبي…

صدر للكاتب والأديب المغربي ‘أيوب الذهبي’ رواية جديدة تحاكي العلم والعالم  بخط عربي أصيل، مفعم بحبكة ورؤية مبصرة وتفكر علمي، وفكري، وثقافي نابع من ديمومة كاتب نال من العلم الكثير، وله من كل ميدان وثقافة ما ليس باليسير، لينتج رواية تحوي ضمن صفحاتها ال 482، ما يشكل جدل الأمس، ونقاش اليوم، ولغز الغد من مختلف الجوانب الحياتية لشخصية “أحمد” بطل الرواية المقرون بكل شاب وشابة من العالم الثالث

أيوب الذهبي، أديب الجنوب الشرقي، من أسرة أمازيغية أصيلة العلم والاجتهاد، ابن قرية تيميشى بإمغران إقليم ورززات، في عقده الثالث، يجود بأول رواية له، بعد ثلاثة عشر كتابا، بحر من الأفكار عن مختلف القضايا، نذكر منها “روح مهاجرة” و”مباهج العشق” و”الله بلغة المحبة “، فكان ما غاب عن كبار الرواة قد سكن مفكرة ابن الجنوب، فلم يسكن روعه غير تحرير ما جادت به الفكرة والتجربة والجرأة ليصير “أحمد في كولن: سفر عبر اللازمن”، وهو العنوان الذي يوحي على شخصية أحمد بمدينة كولن كجملة اسمية تفك عبارة “السفر عبر اللازمن” عقمها، لتعلوا بها إلى مراتب العلوم والفلسفة، وفلسفة الأديب الروائي خط جامع لسيرورة أحداث وأفكار ترقى إلى مستوى الحرية المطلقة في لمس الواقع ووجدان وشعور كل قارئ مفترض دون حدود المكان والزمان.

وقد تم تصميم غلاف الرواية من طرف الفنانة الألمانية “إيرن هايد Iren heide”، حيث يتطرق “أيوب” ضمن محتوى الرواية إلى جوانب عدة من الحياة العامة والفكر المجتمعي السائد، وكذلك التسامح والتعايش من خلال إيجاد نقطة تقاطع القناعات والأديان والخلفيات وغيرها مما يشكل الهوية الإنسانية، “أحمد” ذاك الشاب الذي درس أم العلوم بالجامعة بإحدى دول العالم الثالث، والذي كان شغفه وطموحه وانتظاراته لا تتناسب مع الوسط الذي يعيش فيه، والذي يقرر الهجرة (هجرة الأدمغة)، يجد نفسه بعد عديد الصراعات النفسية، والإجتماعية وغيرها يصول ويجول دول القارة العجوز، لتكون “كولن” الحضن الدافئ له، حيث يكمل مساره الدراسي، بثقافة ولغة وهيأة ولكنة ودين وشخصية مختلفين عن نظيراتها بمدينة الأزقة والضياء.

وجدير بالذكر أن الرواية منشورة بموقع “Amazon”، حيث تصل لكل قارئ ومحب للغوص في أعماق الأدب والفن والخيال المقرون بالواقع المعاش في دول شاءت التصنيفات أن تضعها في الصف الثالث، ومنها ينبع مورد ضياء الصف الأول ترتيبا، فهل نقبل بالتصنيف؟ وهل المعايير المعتمدة فيه قطعية؟ وهل يرتبط التصنيف هذا بالموقع الجغرافي أم المستوى الفكري؟ وهل ترى نفسك أو أحد معارفك مطابقا لشخصية أحمد؟ وكيف تظن أن تصبح علاقات أحمد بمدينته الجديدة؟، للإجابة عن كل هاته الأسئلة وغيرها، اقرأ “أحمد في كولن: سفر عبر اللازمن”.

بقلم : عبد العزيز اقباب

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد