بزيكا مرة أخرى : بحْث أكاديمي على الرَّف   

بقلم: يوسف غريب
 لا تكفي الكتابة عن الفقيذ محمد بزيكا مرة واحدة ..فإذا كان قيد حياته قد لاق منا الكثير من الجحود والخدلان.. فإنه مطلوب منا اليوم وعلى الأقل أن نحافظ على أثره الأدبي واجتهاداته  النقدية في مجالات متعددة كجزء من هذه الذاكرة الثقافية للمنطقة ومَعْلمَة  إستثنائية في مسارها الحياتي والأكاديمي ترقى إلى مستوى …اعتبارها نموذجا  للأجيال القادمة بل واذا كان القدر الالهي قد حال دون مناقشة أطروحة الدكتورة تحت عنوان (حمو اونامير في الأدب العربي الحديث ) فإننا نأمل أن تبادر رئاسة جامعة ابن زهر إلى فتح النقاش مع ذوي الحقوق بهدف طبع هذا البحث الأكاديمي الموجود الآن على الرف تخليدا لهذا الاسم الذي ما زالت مدرجات الجامعة وهي في بداياتها التأسيسية تصدح بمداخلاته ذات الحس  النقدي وطريقة التعامل الصفي مع طلبته الذين يتسابقون إلى حجز مقاعدهم وبكافثة وصولا إلى هذا التأثير الايجابي على جيل من الطلبة منهاجا وسلوكا وأفقا …
الفقيد محمد بزيكا مع بعض افراد اسرته

إن التفكير في طبع هذا البحث الأكاديمي بقدر ما يعيد الاعتبار لهذه الذاكرة الثقافية الحية بقدر ما يغني المكتبة بإصداريتميز بمكانة علمية  حسب شهادة الأستاذ المشرف أحمد الطريس الذي راسل الفقيذ ( العمل معكم تشريف ) …بل ويعززهذا التوهج الذي تعرفه الجامعة نفسها بامتداداتها الجهوية أو البحث عن تميزها واشعاعها وطنيا وعالميا ..ولعلها بإخراج هذا البحث إلى الوجود سيعزز وبالفعل لسلوك وثقافة العرفان ليس  بأحد أطر الجامعة فحسب بل بفعالية جمعوية ومثقف عضوي ورجل عصامي خانه الجسد في منتصف الطريق لنيل شهادته …فما المانع اليوم التفكير في منحه شهادة الدكتورة الفخرية في حفل تكريمي يليق بهذا الهرم الجنوبي.  فى نفس السياق ونحن نتابع هذه الصحوة لدى بعض الإطارات الجمعوية المهتمة بالذاكرة والتركيز على بعض الأبنية بالرغم من أهميتها هنا وهناك ..أليس من الأولى أن نخصص بعض اهتماماتنا للذاكرة الثقافية من خلال عملية التوثيق كتجربة شريط عموري مبارك والتفكير في صياغة سيناريو بحياة الأستاذ محمد بزيكا يوثق مساره التعليمي منذ المسيد إلى الاستعداد لمناقشة الدكتوراة. ..في سقف عشرين سنة ومن معلم إلى استاذ جامعي ..ومن مؤطر المخيمات إلى السينما. .من كاتب إلى موجه للأغنية والمسرح ..مسار حياة عصامية فيها الكثير من النبوغ والعبقرية. ..تجاورت إلى حد بعيد ابوحيان التوحيدي. .  هي عودة لبقاء ذكرى الفقيذ حية من خلال تدوين هذا الأثر الأدبي لأبوحيان الملولي كما يسميه تلامذته وأحباؤه تفعيلا لمقطع غيواني.  ( ماهموني غير الرجال إلا ضاعوا لحيوط إلا رابو. .. كلها ابني دار.) نعم أخي خالد العيوض الفقيذ محمد بزيكا ما زال يحرج الجميع …وإلى الآن ..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد