حول مقالات المستشفى الجامعي : الخبر مقدس والتعليق “مخور”

سياق الهجوم: استغلت بعض الجهات المعروفة بفضائحها – التي وصلت إلى ردهات المحاكم- وقفة احتجاجية للمطالبة بدعم جامعة ابن زهر ومؤسساتها والإسراع بإطلاق بناء المستشفى الجامعي بأكادير التابع لوزارة الصحة، استغلت ذلك من أجل مهاجمة رئاسة الجامعة ورئيسها تارة ومجلس جهة سوس ماسة ورئيسها تارة أخرى وهيئات سياسية ومدنية تارات أخرى. ومهاجمة إعلاميين لأنهم تلقوا تكوينات جامعية أو ساهموا في تأطير بعضها. فإذا كانت النقابة الوطنية للتعليم العالي قد عبرت عبر بياناتها عن مطالبها، التي عممتها على وسائل الإعلام ثم نظمت وقفة احتجاجية للتعبير عن مضامين تلك البيانات، فقد تسلل إلى وسائل الإعلام، كالعادة، شخص، للأسف أنه أستاذ، سبق أن تابعته المدرسة العليا للتكنولوجيا أمام القضاء بتهمة تلقيه أموالا بدون وجه حق، من بعض طلبة المدرسة بناء على  وثيقة يشهد فيها على نفسه وقعها معتقدا أن جمعية الطلبة ستحتفظ بعا لنفسها. وفي محاولة يائسة منه لثني إدارة المؤسسة والجامعة على إعمال القانون ومتابعته، عمد منذ ذلك الحين إلى افتعال عناوين واتهام الجامعة ومكوناتها ومسؤوليها بالفساد، للتغطية على مفاسده. بل ورفع دعاوى متعددة ضد المؤسسة لزعزعة المسؤولين لتحقيق مآربه، ولما خسرها تباعا، ركب حركة النقابة الغيورة على منظومة التعليم العالي لتحوير المطالب، والظهور بصورة الحمل الوديع والمناضل الشريف المحارب لفساد هو من رموزه الكبرى.
سياق الانزلاق: الاحتجاج الذي عبرت عنه النقابة، يعلم الجميع صلته بأجواء تجديد هياكل الجامعة والاستعداد للمؤتمر الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي المزمع تنظيمه في متم شهر أبريل بمراكش. وارتباطه بمطالب محددة وردت في بيان النقابة حول تكوينين بالماستر الأول بكلية الآداب والثاني بكلية الحقوق كانا موضوع اجتماعات بالكليتين ولجانها. ولكن الأيادي الوسخة شاءت أن تحور الموضوع وتوجه مدفعيتها الجوفاء للأحزاب السياسية ولرئيس الجهة ولرئاسة الجامعة، وانطلى الكلام المبيت على منبر أو منبرين ركبا الموجة معتقدين أن هناك معارك، حيث لا توجد إلا سرابات وأوهام … فهل أصبحت الهيئات السياسية والنقابية مطية لمن لا مسوغ له؟ وهل يمكن أن يحجب أحدهم الشمس بغربال فساده؟ وهل يحق لمن لم يتبين أن يعمم على الناس زيف الأخبار؟
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد