أزطا أمازيغ : استمرار مسلسل التضييق على تسجيل الأسماء الأمازيغية شاهدا على عجز الدولة المغربية

بيان بشأن منع الإسم الأمازيغي سيليا في الراشيدية//
توصل المكتب التنفيذي للشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة بتظلم من عائلة أوبرهيم بجماعة فركلا العليا بتنجداد إقليم الراشيدية، مَفادُه رفض التسجيل الفوري للاسم الأمازيغي سيليا يوم 02 نونبر 2017، ضدا على ما نصت عليه اتفاقية حقوق الطفل في هذا الصدد، وفي تحدٍّ صارخ للقانون الوطني المتعلق بالحالة المدنية.
فحيث أن اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب في 21 نونبر 1996 تنص في المادة 7 على أنّه “يسجَّل الطفل بعد ولادته فورا ويكون له الحق منذ ولادته في اسم”، وحيث أن المرسوم التطبيقي للحالة المدنية عدد 2.99.665 ينص في مادته 23 على أن قرارات اللجنة العليا للحالة المدنية إلزامية التطبيق بجميع مكاتب الحالة المدنية، وحيث أن وزارة الداخلية هي المنوطة بمهام الكتابة العامة للجنة العليا للحالة المدنية طبقا للمادة 20 من المرسوم التطبيقي وهي المسؤولة عن تبليغ قراراتها إلى ضباط الحالة المدنية.
فإننا نسجل استغرابنا من رفض التسجيل الفوري لاسم سيليا رغم أنه مقبول من طرف اللجنة العليا للحالة المدنية وتم تسجيله في عدة مكاتب مؤخرا، كما نستغرب من البلاغ الأخير للسيد وزير الداخلية الذي ينفي فيه أية مسؤولية للإدارة في التضييق على تسجيل الأسماء الأمازيغية، ويحمّل المسؤولية للمواطنين وللجمعيات المهتمة بالموضوع.
لكل ما سبق فإننا في المكتب التنفيذي لأزطا أمازيغ:
§         نُدين عدم قيام وزارة الداخلية بواجبها في تبليغ قرارات اللجنة العليا بقبول الأسماء الأمازيغية إلى مختلف مصالح الحالة المدنية بالمغرب وخارجه، مما نتج عنه عدم تسجيل حتى الأسماء المقبولة بقوة القانون.
§         نعتبر استمرار مسلسل التضييق على تسجيل الأسماء الأمازيغية شاهدا على عجز الدولة في حلّ مشكل إجرائي بسيط له تداعيات حقوقية ونفسية كبيرة على الأسر المعنية وعموم الشعب المغربي، ويتناقض مع شعارات المصالحة والوحدة الوطنية، ومع مقتضيات الوثيقة الدستورية.
§         نُحمّل المسؤولية للدولة المغربية وكافة مؤسساتها في وقف هذا التمييز بين المواطنين على أساس اختيارتهم وانتماءاتهم اللغوية، وحضْر كل تضييق على التسجيل الفوري للأسماء الأمازيغية.
§         ندعو إلى التسجيل الفوري للاسم الأمازيغي سيليا لفائدة أسرة أوبراهيم بجماعة فركلا بإقليم الراشيدية، وتقديم اعتذار للأسرة وتعويضها عن الأعباء التي تَسبّب فيها هذا التماطل، وجبْر ضررها المادي والنفسي.
وفي الأخير نتوجّه بأحرّ التهاني لأسرة أوبراهيم، ونتمنى للمولودة سيليا أن تفتح عينيها على مغرب آخر جدير بأبنائه وبناته
أزطا أمازيغ – المكتب التنفيذي
الرباط – 02 نونبر 2017
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد