الأمازيغ يستنكرون قرار الحكومة الاسبانية تسليم معتقلين أمازيغيين للنظام الجزائري

تلقت الحركة الأمازيغية بالمغرب وشمال افريقيا تمازغا، باستغراب شديد عزم الحكومة الإسبانية تسليم المعتقلين الأمازيغيين المزابيين الجزائريين خضير سكوتي مندوب التجمع العالمي الأمازيغي بالجزائر،  وصلاح عبونة الناشط الأمازيغي، إلى السلطات الجزائرية، واللذين هما معتقلان لدى السلطات الإسبانية  مند 06 يوليوز 2017 الماضي، وذلك  على إثر مذكرة بحث دولية أصدرتها السلطات الجزائرية ضد الناشطين الأمازيغيين تتهمهما فيها بالإرهاب، مما يشكل خطرا على حياة المعتقلين، نظرا للتاريخ الأسود للنظام الجزائري المعروف بسياسته الانتقامية من المعارضينوإذ تعبر الحركة الأمازيغية عن استغرابها من قرار مجلس الوزراء الإسباني القاضي بتسليم المعتقلين الأمازيغيين لنظام بوتفليقة رغم علمه بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان بالجزائر،  واطلاعه على تفاصيل حملة التطهير العرقي التي يمارسها النظام الجزائري ضد أمازيغ منطقة مزاب منذ ما يزيد عن سنتين، مما خلف عشرات الشهداء ومئات المعتقلين، إضافة إلى إحراق المساكن والمحلات التجارية للمزابيين وتخريب ممتلكاتهم، وهو ما دفع بالناشطين خضير سكوتي وصلاح عبونة إلى الهروب من ملاحقة النظام الجزائري، واللجوء إلى المغرب والحصول على صفة اللاجئين السياسيين من طرف المفوضية السامية للاجئينكما تستغرب المنظمات والفعاليات الأمازيغية من هذا القرار الصادر عن دولة تعتبر دولة أوروبية ديمقراطية، في الوقت الذي كان من المفروض عليها احترام حقوق الإنسان وحماية اللاجئين السياسيين من ملاحقة النظام الديكتاتوري الجزائري وتوفير الأمن والأمان لهما فوق أراضيها، وذلك بدلا من التعامل بلغة المصالح السياسية والاقتصادية الضيقة، على حساب حقوق الإنسان وحقوق اللاجئين إليها من بطش نظام بوتفليقة ونظرا لما يشكله قرار الحكومة الإسبانية ـ إن تم تنفيذه ـ من نكسة وردّة حقيقية في مجال حقوق الإنسان في هذه الدولة الأوربية، وهو ما سيؤكد تفضيلها للمصالح السياسية والاقتصادية الضيقة على حقوق الإنسان، فإنالمنظمات والفعاليات الأمازيغية تؤكد للرأي العام الدولي ما يلي:
ـ  أن تسليم المعتقلين للسلطات الجزائرية يشكل خطرا على حياتهما، نظرا لسياسة الانتقام الممنهجة التي ينتهجها النظام في الجزائر ضد الأمازيغ عموما وضد أمازيغ منطقة مزاب على وجه الخصوص.
ـ تؤكد أن النظام الجزائري يسعى من وراء مذكرته الرامية إلى اعتقال المعتقلين ونشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، أن يصفي حساباته مع الناشطين اللدين كان لهما دور كبير في فضح ديكتاتوريته وهمجيته بالصور والفيديوهات، وكشف وجهه الحقيقي لدى التنظيمات الحقوقية الدولية والرأي العام العالمي.
ــ تؤكد أن مذكرة التوقيف الدولية التي أصدرها النظام الجزائري ضد الناشطين وضد نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، ما هي إلا استمرار لمسلسل الاعتقالات والمتابعات القضائية والمحاكمات الصورية التي يتعرض لها النشطاء الأمازيغ بالجزائر.
ـ تطالب السلطات الاسبانية بالتراجع عن قرارها وإطلاق سراح الناشطين الأمازيغين، خضير سكوتي وصلاح عبونة وحمايتهما من ملاحقة النظام الجزائري، كما تطالب مكتب المفوضية السامية للاجئين التابعة للأمم المتحدة، بالتدخل لدى السلطات الاسبانية لإعطاء صفة اللاجئين السياسيين للناشطين الأمازيغيين الجزائريين، وحمايتهما من تهديد المخابرات الجزائرية.
ـ تدين مواصلة النظام الجزائري ملاحقة نشطاء الحركة من أجل الحكم الذاتي لمنطقة مزاب، داخل الجزائر وخارجها وتلفيق تهم الإرهاب ضدهم بغية الزج بهم في غياهب السجون.
ـ تجدد مطالبتها للهيئات والمنظمات الحقوقية الدولية والاتحاد الأوربي وكل التنظيمات ذات الصلة بالتدخل والضغط على السلطات الاسبانية للتراجع عن قرارها وكذا لدى السلطات الجزائرية لإطلاق سراح المعتقلين السياسيين المزابيين، ووقف ملاحقتها للمعارضين الهاربين من بطشها وديكتاتوريتها.
ـ تؤكد الفعاليات الأمازيغية استمرارها في فضح الممارسات العنصرية والتطهير العرقي الممنهج الذي يمارسه النظام الجزائري اتجاه أمازيغ منطقة أيت مزاب.
المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات
الجمعية العالمية الأمازيغية
حركة تواد إيمازيغن
 جمعية إيزيرفان
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد