امتزاج الفن الافريقي بالفن المغربي في سهرة”حوار الطبول”

 

مصطفى اشباني

ضمن فعاليات المهرجان الافريقي للفنون الشعبية الذي  نظم من طرف جمعية المهرجان الافريقي للفنون ىالشعبية من 20 الى 31 يوليوز 2017 باكادير تحت شعار: حوار الطبول ،تكريما لقائد الانسانية نظمت سهرة فنية كبرى بمسرح الهواء الطلق باكادير يوم السبت 29 يوليوز 2017 مباشرة بعد الخطاب الملكي السامي شاركت فيها كل الفرق الافريقية المشاركة في المهرجان والفرق الفلكلورية المغربية والمحلية امتزج فيها اللون الافريقي باللون المغربي الاصيل وكانت مناسبة مهمة للاطلاع على اللون الافريقي الذي قلما نشاهده الا في مثل هذه المناسبات التي تؤرخ للتراث الافريقي وتبرزه لسكان المدينة وزوارها بمناسبة الصيف 

وقد حضر هذه السهرة جمهور كبير من مختلف الاجناس والاعمار وامتعت الفرق الحاضرين برقصات وأغان جميلة ترمز الى روح التلاحم والتلاقح بين الحضارات كما تبرز الملابس والحلي التي يتميز بها التراث الافريقي الاصيل

لكن الملفت للنظر هو قلة الامكانيات و الموارد الكافية لتنظيم مثل هذه التظاهرات التي تستدعي وتستوجب الدعم الكافي لتغطية الايواء و التغذية لجميع الفرق والبحث عن فرق اخرى للرفع من مستوى المهرجان لكي يرقى الى المهرجانات الافريقية التي كنا نستمتع بها في سنوات السبعينات وبداية الثمانينات بملعب الانبعاث بأكادير الذي كان يغص بالمتفرجين وكذا الندوات العلمية التي تقام على هامش المهرجان للتعريف بالموروث الثقافي الافريقي من طقوس وعادات خاصة

لكن جمعية المهرجان الافريقي للفنون الشعبية بأكادير الجهة المنظمة عازمة كل العزم على مواصلةالكفاح من اجل الرقي بهذا الفن الاصيل والعميق الجذور والتعريف به رغم الصعوبات التي تواجهها والتي تحول دون الارتقاء بالمهرجان لكن الجمعية أبانت عن تضحيتها واستماتتها بتنظيم الدورة الثالثة رافعة كل التحديات متخطية كل العراقيل وفعلا نجحت في تنظيم الدورة رغم كل ذلك.

كما نتمنى من المسؤولين مضاعفة الجهود وتكثيف الدعم لمثل هذه الملتقيات التي تنشط المدينة  و تعد متنفسا للفنان المحلي لكي يبدع  وتزدهر انتاجاته حيث انه يشكو من العطالة وضعف فرص العمل لكسب معيشته وتكسر  الروتين الذي يطغى حيث بعد كل هذه المهرجانات التي تتابعت في الاونة الاخيرة لما لها وما عليها سترجع المدينة الى الركوض الثقافي والفني الا من سهرة يوم السبت طيلة شهر غشت ويبقى السؤال المطروح ماذا سنقدمه للزوار  طيلة هذا الشهر الذي تكتظ فيه  مدينة اكادير؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد