لهذه الأسباب أخفق ميسي ورفاقه في دوري أبطال أوروبا

0__19187940_403_00يمثل أتلتيكو مدريد نقطة ضعف بالنسبة لبرشلونة وبطريقة لعب المدرب سيميوني نجح أتلتيكو في إخراج برشلونة من ربع نهائي دوري الأبطال كما فعل قبل عامين.

ولم يحتسب الحكم ركلة جزاء لبرشلونة لكن أصحاب الأرض استحقوا الفوز. أصبح من الواضح أن أتلتيكو مدريد يمثل “نقطة ضعف” أو “عقدة” لدى برشلونة في دوري أبطال أوروبا.

فقد كرر أتلتيكو ما فعله مع برشلونة قبل عامين وأخرجه مساء أول أمس الأربعاء من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، بعد الفوز عليه 2- صفر في مباراة العودة، بعدما كان برشلونة قد فاز في مباراة الذهاب 2-1.

وبهذه النتيجة حرم أتلتيكو مدريد الفريق الكاتالوني من الدفاع عن لقبه، وضيع عليه فرصة “الثلاثية”. بل ربما يكرر أيضا ما فعله في “الليغا” قبل عامين. ففي أبريل 2014 أخرج أتلتيكو مدريد برشلونة من ربع نهائي أبطال أوروبا وبعد ذلك بشهر خطف منه لقب الدوري الإسباني، من ملعب “كامب نو” معقل برشلونة.

واصل ليونيل ميسي صيامه عن التهديف

ولعل أهم الملاحظات على مباراة الأمس أنه لأول مرة منذ ثماني سنوات لا ينجح برشلونة في التسجيل في مباراتين رسميتين متتاليتين. حيث خسر أمام ريال سوسيداد بهدف نظيف في الدوري الإسباني، والآن خسر أمام أتلتيكو مدريد ولم يسجل أيضا. كما واصل ليونيل ميسي صيامه عن التهديف للمباراة الخامسة على التوالي، ويواصل الانتظار لتسجيل الهدف رقم 500 في مسيرته.

كما فشل برشلونة للمرة الثامنة في تسعة أعوام في الوصول إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا. وخسر أمام أتلتيكو مدريد رغم أنه منذ تولى لويس إنريكي مهمة تدريب برشلونة فاز في كل المباريات السبع الرسمية السابقة، التي جمعته مع أتلتيكو مدريد.

وبخروج برشلونة حامل اللقب يواصل التاريخ مسيرته المعتادة بالنسبة لدوري أبطال أوروبا؛ حيث إنه منذ إدخال النظام الجديد قبل 24 عاما لم يستطع فريق واحد الفوز بها لعامين متتاليين: لا برشلونة، ولا ريال مدريد، ولا بايرن ميونيخ ولا غيرهم. أتلتيكو مدريد وطريقة “الكر والفر” كانت مباراة أمس الأربعاء عبارة عن منافسة بين المتناقضات: الإبداع الهجومي في مواجهة الحائط الدفاعي وإغلاق الطرق للمرمى.

إبطال مفعول الثلاثي ميسي نيمار وسواريز

والتحرك الهندسي ضد كرة قدم غير تقليدية يلعبها المدرب سيميوني. واستطاعت طريقة سيميوني الدفاعية إبطال مفعول الثلاثي ميسي نيمار وسواريز، الذي سجل هدفي برشلونة في مباراة الذهاب. وينفذ المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني، الذي يدرب أتلتيكو مدريد منذ 2011 طريقة لعب تشبه طريقة “الغوريلا” أو ما تسمى في الحروب بـ”حرب العصابات”.

حيث يعتمد أداؤه على الكر والفر ونجح بهذه الطريقة في الفوز مع الفريق بالدوري الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي و كأس ملك إسبانيا، والدوري الإسباني. ومن يدري فربما يحقق مفاجأة أكبر من ذلك هذا الموسم أيضا. وقال سيميوني بعد المباراة أمام برشلونة “كان أداء رائعا من قبل فريقي.” في بداية المباراة مارس أصحاب الأرض (أتلتيكو مدريد) هجوما ضاغطا على برشلونة بشكل مفاجئ وأتيحت لهم في الدقائق العشر الأولى من المباراة فرص كانت ربما ستتحول لثلاثة أهداف.

لعب التمريرات القصيرة

وكان لاعبو أتلتيكو مدريد في منتهي القوة في المواجهات الثنائية وخطوط الفريق مدمجة، ولذلك لم يتمكن برشلونة من ممارسة هوايته في لعب التمريرات القصيرة ولم يقترب من مرمى أتلتيكو مدريد إلا مع بداية الدقيقة 33 حينما سدد ميسي كرة من ركلة حرة على المرمى المدريدي.

وفي الشوط الثاني ترك أتلتيكو مدريد المساحات لبرشولنة في منتصف المعلب، لكنه كان يعرف تماما كيف ينفذ الهجمات المرتدة.

وفي هذا الشوط زادت سرعة برشلونة لكن دون خطورة على مرمى أتلتيكو، الذي بقيت هجماته المرتدة مرعبة. ولم يظهر سواريز خطيرا إلا بعد مرور ساعة.

وأظهرت تحليلات الغرافيك بعد المباراة أن أتلتيكو مدريد كان يصل بسرعة إلى نصف ملعب برشلونة من خلال التمريرات الأمامية بينما اعتمد برشلونة على طريقته المعروفة في التمريرات القصيرة.

ميسي.. الحاضر الغائب

كان ميسي يعاني من مشكلة كبيرة في الخطوة النهائية، وحتى صافرة النهاية لم يستطع أن يلمس الكرة ولو لمرة واحدة داخل منطقة جزاء أتليتيكو مدريد، فاستعاض عن ذلك بالتسديد من بعيدد، لكنها كلها أخطأت الهدف أو تصدى لها المدافعون. ولم يسدد على المرمى مباشرة سوى مرتين فقط، وإجمالا لم يكن ميسي الذي يعرفه متابعوه.

في الدقائق الأخيرة من المباراة أصبح ميسي يلعب بشكل أكبر في قلب الهجوم، وليس على الجانب الأيمن. وعندما يلعب في وسط منطقة جزاء المنافس لا يستطيع ميسي مساعدة الفريق بالشكل المطلوب. ونجح سيميوني في فكرة وضع ميسي داخل “صندوق” بمعنى أن يحيط به في الحال أربعة أو خمسة لاعبين منافسين، بحيث لا ينجح في التمرير أو الانطلاق أو فعل شئ.

بينما أكدت وسائل إعلام إسبانية أمس الخميس أن ميسي يلعب منذ شهر وهو يعاني من مشكلات بدنية تمنعه من أن يظهر في أفضل مستوياته. كما أكدت صحيفة “ماركا” أن ميسي شارك في المباريات الأخيرة مع برشلونة رغم أنه لم يكن سليما من الناحية البدنية. تألق غريزمان حتى في ظل غياب فيرنادندو توريس الموقوف بسبب الطرد في مباراة الذهاب وضح منذ البداية أن دفاع برشلونة يواجه ضغطا قويا.

برشلونة لازمه أيضا سوء حظ

ورغم أن المهاجم الفرنسي غريزمان لم يلمس الكرة كثيرا مقارنة بمهاجمي برشلونة إلا أنه كان أكثر خطورة منهم وبشكل واضح. ونجح في تسجيل الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 36 برأسية رائعة لا يسأل عنها الحارس تير شتيغن.

كما نجح غريزمان في مضاعفة النتيجة قبل النهاية مباشرة من هدف من ركلة جزاء في الدقيقة 88 بعدما لمس أنيستا الكرة بيده. وارتمى تير شتيغن مع الكرة التي سددها غريزمان لكنها دخلت الشباك، وقال غريزمان بعد المباراة “لقد قمنا بعمل شاق فعلا في الدفاع وفزنا عن استحقاق.

وهذه ليلة خاصة بالنسبة لنا”. الحكم وسوء الحظ لكن لابد من القول إن برشلونة لازمه أيضا سوء حظ، فالحكم الإيطالي نيكولا ريزولي أخطأ في عدم احتساب ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع ولم يؤثر عليه احتجاج ميسي وزملاؤه. ففي الدقيقة 91 لمس غابي قائد أتلتيكو مدريد الكرة بيدة داخل منطقة الجزاء، لكن الحكم احتسبها خارج المنطقة فسدد ميسى الركلة الحرة عالية عن المرمى.

وقال خوردي ألبا: “لقد قلت للحكم إن هناك ضربة جزاء، لقد رأيتها داخل منطقة الجزاء، أحيانا نحصل على ضربات جزاء غير مستحقة والعكس صحيح، الحكم لم يفعل شيئا “

عن موقع منارة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد