الاحتفالات ها هي ..وترسيم السنة الامازيغية أين هي ؟

moiالحسن باكريم//

دأب المغاربة وعموم ساكنة شمال افريقيا بالاحتفال بالسنة الأمازيغية مند مئات السنين، حسب تقاليد وعادات وظروف كل منطقة من هذه الجغرافيا الغنية بالثقافات والتراث والفنون مند القدام.

وازداد توسع هذه الاحتفالات مع تنامي الوعي بضرورة رفع التهميش والاقصاء عن هذه التقاليد والاعراف التي تورثها سكان شمال افريقيا ابا عن جد،  رغم كل الغزوات وتدفق أجناس مختلفة من الشرق ومن الشمال والغرب على المنطقة، ظل السكان الاصليين يحتفظون بتقاليدهم  وثقافتهم ولغتهم الى اليوم.

وليس الاحتفال بالسنة الأمازيغية لوحده الذي تطور واتسعت رقعة تخليده محليا وجهويا وعالميا، بل تنمى المطلب بضرورة ترسيم الفاتح من السنة الأمازيغية واعلانه عطلة رسمية مؤدى عنها، كباقي الفاتح من السنة الهجرية والسنة الميلادية، فلا معنى للفصل الخامس من دستور المغرب لسنة 2011 دون الاعتراف الرسمي بكل الموروث التاريخي والثقافي واللغوي للأمازيغ ، الذي أصبح موروثا مغربية أصيلا، وضمنه السنة الأمازيغية.

في هذا العدد الخاص من الجريدة نضم صوتنا لكل مكونات الحركة الأمازيغية المناضلة والى كل المغاربة الديمقراطيين، مطالبين بتحقيق العدالة اللغوية والانصاف العادل للأمازيغ والأمازيغية، اولا بالإعلان عاجلا  عن ترسيم الفاتح من السنة الأمازيغية الجديدة 2966 من طرف الحكومة، ثانيا الإسراع في اخراج القانون التنظيمي لإعطاء الطابع الرسمي للأمازيغية بمناسبة الاحتفالات الجارية بالسنة الامازيغية بمثابة  هدية لكل المغاربة.

وبالمناسبة نقول للمعارضين والمترددين والاقصائيين أن حبل المزايدات السياسية حول الأمازيغية في موطنها  قصير، وأن الغد  لا يرحم ..يكفينا انتظارا ..الاحتفالات ها هي .. وترسيم السنة الامازيغية أين هي ؟

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد